دراســات حديثـة

معايير علمية لتفادي تأثيرات الضوء الأزرق

جمعتها: نضيرة نسيب

يستخدم العديد من الأشخاص أجهزتهم الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف واللوحات الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة بالمقابل تبيع الشركات الآن واقيات الشاشة التي يقال إنها تمنع الضوء الأزرق وتفيد صحة العين، كما ترفق هذه الشاشات بواقيات خاصة تعمل على إنقاص تأثيرات الضوء الأزرق على البصر وصحة العين، فهل هذا الطرح متفق عليه لدى المجتمع العلمي الطبي؟

ينشأ الضوء الأزرق من مصابيح الفلورسنت وأضواء الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) الذي يظهر بشكل شائع في شاشات الهاتف الخلوي والكمبيوتر. ومع ذلك، فإن المصدر الأكثر شيوعًا للضوء الأزرق هو الشمس.

ما هو دور واقيات الشاشة ذات الضـوء الأزرق؟

يقال إن واقيات الشاشة ذات الضوء الأزرق تقوم بتصفية أو تقليل الضوء الأزرق من الشاشات الرقمية. يمكن للأشخاص شراء هذه الواقيات ووضعها على شاشة أجهزتهم لمنع التأثير السلبي للضوء الأزرق، سجل الكثير من الجدل حول كيفية تأثير الضوء الأزرق من الشاشات على صحة الإنسان. في الوقت الحالي، لا توجد استنتاجات مؤكدة حول كيفية تأثير الضوء الأزرق على صحة عين الشخص بحسب الأبحاث العلمية.
تنص الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) على أن منتجات حجب الضوء الأزرق غير ضرورية عند استخدام الأجهزة الرقمية لأن قلة الوميض والرطوبة هي التي تسبب إجهاد العين الرقمي.

  فيم تتمثل أهم معطيات الدراسات العلمية حول إجهاد العين الرقمي؟

أسفرت الدراسات التي أجريت على تأثيرات الضوء الأزرق على صحة العين عن نتائج مختلطة خلص محتواها إلى أن هناك نقصًا في أدلة الجودة التي تشير إلى أن العدسات التي تحجب الضوء الأزرق تفيد عامة الناس.
وتناولت دراسة علمية أخرى تسجيل تغيرات في القرنية والعدسة وشبكية العين بعد التعرض للضوء الأزرق في بيئة خاصة بالعمل. ومع ذلك، فإن هذا لا يعكس التعرض الواقعي للضوء الأزرق.
 ومن بين الفوائد المسجلة والمحتملة لواقيات الشاشة ذات الضوء الأزرق هي تحسين النوم حيث أظهرت الدراسة أن الضوء الأزرق يمكن أن يحفز الدماغ ويقلل من إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يساعد الناس في الحفاظ على ساعتهم البيولوجية اليومية، كما يحافظ على أوقات النوم. أما إذا استخدم الناس الشاشات والضوء الأزرق قبل النوم، فقد يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم.
 إضافة إلى ذلك، قد يرغب الناس في حماية بشرتهم من الآثار الجانبية المحتملة للضوء الأزرق فقد تبين من خلال دراسة أخرى نشرت نتائجها في 2021 أن الضوء الأزرق عالي الطاقة قد يضر أنسجة الخلايا ويزيد من تلف الحمض النووي وتلف العين وتلف حاجز الجلد والتقدم الضوئي هذا ما يشير أيضًا إلى أن الضوء الأزرق قد يكون ضارًا بصحة الجلد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025
العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025
العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025
العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025