مجـــــــــــــــــزرة جديــــــــــــــدة بخــــــــــان يونـــــــــس ومستوطنـــــــــون يقتحمـــــــــون الأقصـــــــــى

الجيش الصهيوني يوسّع توغّلاته ويكثّف نسف خيام النازحين

 

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الأحد، في غارات على خان يونس ومدينة غزّة، في وقت توسّع فيه قوات الاحتلال الصهيوني توغّلاتها في القطاع، كما يتواصل نزوح الأهالي من المناطق المستهدفة بالتوغّلات البرية.
أفاد مراسلون باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين إثر استهداف الطائرات الصهيونية خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي ومنزلا غرب خان يونس جنوبي قطاع غزّة، وأسفر قصف الخيمة عن استشهاد 6 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، واستشهد 3 آخرون من عائلة واحدة بعد استهداف منزل بحي الأمل غربي المدينة، تم على إثره تدمير المنزل بالكامل.
وبالتوازي مع الغارات الجوية، قصفت المدفعية الصهيونية بلدة عبسان شرق خان يونس، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي رفح القريبة، تواصل القصف على المدينة والمناطق المتاخمة لها، حيث تزجّ قوات الاحتلال بالمزيد من القوات في إطار توغّل مستمر منذ أيام، وفي الوقت نفسه، نفّذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني شمال المدينة.

غارات ليلية
وفي إطار الغارات الليلية، أفاد مراسلون بوقوع شهداء ومصابين قبيل فجر أمس الأحد، إثر غارة صهيونية استهدفت منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة، وكان حيّا الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزّة شهدا في الأيام القليلة الماضية قصفا صهيونيا عنيفا أسفر عن مجازر بحق المدنيين وأجبر الآلاف على النزوح، كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزّة.
وكانت مصادر طبية قالت، صباح أمس، إنّ عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب القصف الصهيوني على قطاع غزّة ارتفع إلى 41 منذ فجر السبت، وبالإضافة إلى خان يونس ورفح في الجنوب، شمل القصف مناطق وسط القطاع بينها دير البلح، حيث استشهد فلسطينيان جراء غارة على مجموعة من المواطنين قرب مستشفى شهداء الأقصى.
ووسط القطاع أيضا، أجبر القصف العديد من الأهالي على النزوح من مناطق قريبة من مخيم النصيرات.

توغّلات تتوسّع
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال توغّلها على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة لليوم الثالث على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي على النازحين ومنازلهم، وتواجه بعض العائلات المحاصرة في الحي صعوبة في الخروج من خيامها أو ما تبقى من منازلها نظرا لكثافة القصف العشوائي في ظلّ ظروف إنسانية كارثية.
كما تستمر قوات الاحتلال في توغّلها منذ نحو 18 يوما في المناطق الغربية من مدينة بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزّة، وتجري عمليات تجريف واسعة للأراضي والمنازل المدمّرة، تزامنا مع مواصلتها إطلاق نيرانها على الأهالي الذين يحاولون البحث عن الغذاء والماء.
وكان الجيش الصهيوني أعلن، السبت، أنّ قواته بدأت عملياتها الأولى في محور “موراج” جنوبي القطاع للمرة الأولى.
ونشر جيش الاحتلال مشاهد من العمليات التي قام بها في محور موراج، وأعلن أنّ الفرقة 36 عادت للعمل داخل القطاع، وفي الأيام القليلة الماضية، هدّد رئيس الوزراء الصهيوني وقادة عسكريون بتصعيد العدوان على قطاع غزّة بذريعة الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الصهاينة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى
من ناحية ثانية، أفادت مصادر بأنّ مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا، صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بينما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر إنّ المستوطنين اقتحموا المسجد الشريف من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدّوا طقوسا تلمودية علنية، تحت حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال.
وحسب هذه المصادر فإنّ هناك توقّعات بتصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين خلال الأسبوع المقبل، تزامنًا مع الاحتفال بعيد يهودي.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشدّدة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد المبارك، حيث كثفت إجراءاتِ التفتيش، كما أصدرت العشرات من أوامرِ الإبعاد بحقّ مصلين وصحفيين وموظفين تابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومن جهتها، قالت مُحافظة القدس، إنّ 13 ألفا و64 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الربع الأول من العام الجاري، في انتهاك مباشر لحرمة المكان المقدّس”.

اعتقالات واقتحامات
وفي الأثناء، اعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين وأتلفوا أشتال الزيتون في بلدة أم صفا شمال رام الله، وأفادت مصادر بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت منازل في منطقة الرأس الأحمر شرق طمون جنوبيَ طوباس، واقتحمت مع آليات هدم منطقة فروش بيت دجن في الأغوار.
كما تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في طولكرم شمالي الضفة، لليوم 71 على التوالي، حيث تتركز الحملة في المدينة ومخيمها وفي مخيم نور شمس.
وفي جنين شمالي الضفة المحتلة، قالت مصادر إنّ فلسطينيا أصيب بنيران قوات الاحتلال قرب قرية رمانة غربي المدينة. واعتقلت قوات الاحتلال عددا من النازحين قرب مدخل مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

أكبر موجة نزوح
 من ناحية ثانية، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أنّ العدوان العسكري الصهيوني المستمر في شمال الضفة الغربية المحتلة تسبب في “أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967”.
وتتكرر بعض مشاهد “النكسة” من نزوح وتدمير ممنهج لأحياء سكنية، فيما يُجمع الفلسطينيون أنّ حرب الإبادة الجماعية الصهيونية الحالية تبقى الأشرس والأقسى منذ عام 1967.
وشدّدت الأونروا، في منشورها، أنّ “العملية العسكرية الصهيونية المستمرة في شمال الضفة أسفرت عن تدمير ممنهج، وتهجير قسري للفلسطينيين، وتضمّنت أوامر هدم أثرت على العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين”.
وأكّدت أنّها “تواصل العمل مع شركائها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي للعائلات النازحة بالضفة”.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025