نجـوم الّــلازَوَرّدْ

إهـداء إلى أرواح شهداء فلـسطــين

الشّاعر الأسير المحرّر - ناصر شاويش-

في الكفِّ أحملُ لوعتي..
وأصيحُ من قلبِ الرَّجاء.
آهٍ لنافذةِ الرؤى!!
آهٍ لنافذةِ الدِّماء!!
هم في العلا..دمهم وقود الشمسِ
يسرج ليلنا..
كأنَّ شيئاً ساحراً..في الأفقِ
في شفق الدُّجى..يَنْداح
في كفِّ المساء!
كبراعم الّلوزِ النَّدِيِّ تَفتَّحوا..
وتعمَّدوا..بدماء إخوتهم
وراحوا..يَجْدلون ضفائرَ الشمسِ
الطويلةِ في السماء.
صعدوا سلالمَ مَجدِهم نحو العُلا
وعانقوا في اللازورد نجومَهم..
لم يحملوا معهم
سوى دمهم..
فأسرجوا بدمائهم قنديلَ ثورتهم
فصاروا..أَنْجُماً بدروبنا
ومنارةً بعواصف الأنواء..
هم كالذين على الطريق تعاقبوا
تعاهدوا..أن يحملوا إرث الشهادة
فوق حمل يقينِهم..
أن الأماني بافتداء.
وعلى رداء الفجر والصّبار
صلّوا واثقين بنصرنا.. وخلودهم
والى الخلود قوافلًا كالأنبياء تصاعدوا..
لا شيء يحملهم سوى صلواتنا
- ودماؤهم -
كشقائق النُّعمان من أكبادنا
جيش من العشق المقدَّسِ
ينحني..ويقبِّل
الشهداء!
مهجٌ على جسدِ الشهيدِ تمزَّقت
وتناثرت جثث الضحايا
حولنا والأبرياء.
غرقت ملامحنا ببحر الدّم ِ وانتفضت
مشاعرنا..
وعلا سؤالٌ ساذجٌ بسذاجةَ
الموت الغزير..
أهنا فلسطين الحبيبة أمْ
تُراها
كربلاء!!!!
من ديوان ذاكرة البنفسح

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025