أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ سلطات الاحتلال صعدت من قمعها واعتداءاتها على الأسرى الفلسطينيين في السجون، وهذه المرة بحجة جديدة وهي فرح الأسرى بالقصف الإيراني.
وأوضح مركز فلسطين أنّ الوحدات الخاصة التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت عددا من السجون خلال اليومين الماضيين بشكل همجي في أوقات متأخرة من الليل، وبأعداد كبيرة من الجنود مدججين بالسلاح، ونكلت بالأسرى واعتدت عليهم بالضرب والشبح لساعات، وحرمتهم من الخروج لساحة الفورة وصادرت العديد من أغراضهم الشخصية بعد أن ادعت أنهم قاموا بالتكبير، وأبدوا الفرح بوصول الصواريخ الإيرانية إلى عمق دولة الاحتلال، وأضاف مركز فلسطين أن الاحتلال لم يتوقف عن سياسة التنكيل بالأسرى، والتي تصاعدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر 2023، ولكنها تحاول أن تخلق مبررات واهية لهذا القمع، حيث استغلت متابعة الأسرى داخل السجون للأوضاع الميدانية التي تجرى في الخارج بعد الحرب على إيران ومحاولة تحليل الأحداث والوقوف على نتائجها كما جرت العادة في الأحداث السياسية المهمة، مؤكدين أنّ ما جرى هو انتصارا للمقاومة الفلسطينية ودعم لها، وسينعكس بشكل إيجابي على حرب الإبادة في غزة، مشيرا إلى أنّ الاحتلال يسمع ما يدور داخل غرف الأسرى، الأمر الذي لم يعجبه فقام باقتحام الأقسام والتنكيل بالأسرى. واعتبر مركز فلسطين أنّ هذه الاعتداءات تشكّل انتهاكا صارخا لكل قواعد ومبادئ حقوق الإنسان، وهي امتداد لسياسة التعذيب والقمع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى منذ سنوات طويلة.