العلم يكشف أسرارها..

حيواناتــك الأليفـة تتمتّع بحاسّـة سادسـة

عدد من الأبحاث العلمية الحديثة تحاول تفسير القدرات الخاصة للحيوانات الأليفة عموما والكلاب خصوصا سواء في استشعار العواصف الرعدية أو الزلازل قبل حدوثها، أو استشعارها واستخدامها للمجال المغناطيسي للأرض.
في مقاله المنشور في موقع مجلة «التايمز» البريطانية في العاشر من أوت 2020، تناول الكاتب بول سيمونز بعضا من جوانب تلك القدرات الخاصة.

استشعار العواصف والزّلازل

احترس من الكلاب، إنّها تتصرّف بشكل غريب هذا الأسبوع، إذ ربما تهدّد العواصف الرعدية العديد من الأماكن خلال الأيام القليلة المقبلة.
يقول العديد من أصحاب الكلاب إنّ حيواناتهم الأليفة تبدو مضطربة، وتشتكي وتنزعج بشكل عام في الساعات التي تسبق هبوب عاصفة كبيرة.
وتقول إحدى النّظريات إنّ الكلاب تستجيب لتراكم الشحنات الكهربائية في الهواء قبل حدوث عاصفة رعدية، أو ربما تكتشف انخفاض الضغط الجوي قبل ظهور العاصفة.
إذا كان هذا يبدو بعيد المنال في نظرك، فقد وجدت دراسة حديثة نشرت في الثالث من جويلية الماضي في إيثولوجي: إنترناشونال جورنال أوف بيهيفييرال بيولوجي: of أن الكلاب وبعض الحيوانات الأخرى يمكنها اكتشاف زلزال وشيك.
قام باحثون من جامعة كونستانتس في ألمانيا بتوصيل أجهزة استشعار الحركة بالحيوانات الأليفة في منطقة معرضة للزلازل شمال إيطاليا.
استغرقت الدراسة عدة أشهر، وأظهرت بوضوح أنّ الحيوانات غالبا ما أصبحت قلقة بشكل غير عادي لمدة تصل إلى 20 ساعة قبل وقوع الزلزال. وكلما اقتربوا من مركز الزلزال، بدأت الحيوانات تتصرف بشكل غريب في وقت مبكر.
ليس من الواضح كيف يمكن هذه الحيوانات اكتشاف خطر حدوث زلزال، لكنها قد تشعر بتأين الهواء الناجم عن ضغوط الصخور الكبيرة في مناطق الزلازل، أو من الممكن أن تشم رائحة الغازات المنبعثة قبل الزلزال.

..والمجال المغناطيسي أيضا

كما وجدت دراسة حديثة أخرى نشرت في دورية إي لايف في 16 جوان الماضي أنّ الكلاب قد تتنقل من خلال استشعار المجال المغناطيسي للأرض، حيث أطلق الباحثون بجمهورية التشيك 27 كلبا في غابة بعدة مئات من الرحلات على مدار ثلاث سنوات.
تمّ نقل كل كلب إلى أجزاء من الغابة لم يزرها من قبل، وتمّ أيضا تجنب إشارات الملاحة الأخرى، مثل هبوب الرياح من اتجاه أصحابها، لكن الباحثين وجدوا أن الكلاب ما زالت قادرة على إيجاد طريق العودة لنقطة البداية.
وقد كشفت أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الموجودة على أطواق الكلاب أنها في بعض الأحيان أعادت تتبع خطواتها الأصلية إلى أصحابها، ولكن في حالات أخرى سلكت طريقا جديدا تماما.
في هذه المناسبات، غالبا ما توقّفت الكلاب وركضت لمسافة 20 مترا على طول المحور الشمالي الجنوبي، كما لو كانت توجه نفسها نحو المجال المغناطيسي للأرض. في هذه الحالات وجدوا طريقا مباشرا أكثر للعودة.
الصحافة البريطانية

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025