خاطرة

مصانـــــع أفكــــــار

رميساء شرفي

يستمر الوقت بالمرور عبري دون أن يلحظ وجودي أو يكترث له. أراقبه عاجزا عن مجابهته أو الوقوف في وجهه، وألعن سرا كل لحظة تمر عبر خوائي!
أقضي جل يومي في السرير، أتابع وقع خطى العالم، أشاهد بحسرة أمجاد الغير وأفكر...
أفكر بشكل غير معقول، كما لو أن رأسي تجمّع ضخم لمصانع «أفكار»...
وأشعر بالصداع في نهاية الأمر، كنتيجة حتمية.
هل تعلمون؟ في عالمي.. كل الأشياء تتآكل، حتى أنا.
وإن بقيت هنا لوقت أطول سأتحول إلى ظل وسيبتعلني السرير وتبدأ الشراشف بالتعفن...
عندما كنت صغيرا، كان بحوزتي أحلام كثيرة، كنت أسجلها بأقلام ملونة وأخفيها في صندوقٍ تحت السرير،  قد استمرت هذه الأخيرة بالتناقص كلما تقدمت بالعمر.. حتى نفذت!
أصبح الصندوق فارغا الآن، والأقلام الملونة أصبحت رصاصا!
لم أعد أرغب بشيء سوى إيقاف المشهد والسقوط منه الى مكان آخر، أكون فيه أحدا آخر... أو لا أكون.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024