قصيدة

مصباح عـمرك

الشاعر السوري سمير أحمد تشتوش

مصباح عـمرك فـي الحـيـاة توقفا
                فـتـركـتـنا والـحـزن زاد توصُّــفــا
قـد غـبـت عـنـا والعــيون ترمَّدت
           والقلـب مـن فـرط الأنـين تراجفا
يـافـارســاً ترك الجـزائر وارتـقــى
             نـحـو السـمـاء إلى الجنـان تلهـفـا
أبكيـتـنـي وتــركـتـنـي مــتـألـمــاً
              أشـكـو ابـتـعـادك والفـؤاد تخطَّفا
أبـكـيــك صـالــح قائدا متـمـرساً
                 أبــكـي المروءة والكرامة والوفا
أبكيك حتى الدمع يسقط أحمرا
               فالغيث من رهم المحاجر أوكفا
كيف التصبر من بعادك ســيـدي
                    والقلب منـي نحو قبرك قد هفا
فالـغـمُّ قــد عـم الجـزائـر كـلهـا
                     فزعيمها جوف المقابر قد غـفـا
نـاحـت عليـك بـلابـل وتألَّـمـت
                لما رأتـك بذي البـياض ملفـلـفا
و تأوَّهـت أزهــار أمـــة يـعــرب
                أرواحــهــا تـرنــو إلـيـك تـلـهُّـفـا
فالشام ترسل للجزائر باسمـهـا
           كل التعازي في حبيب المصطفى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025