يدا بيد..لنعبّد الطريق

جمال نصرالله

لا تقطعي عني..نظراتك البطولية     
تقربي مني أكثر..وشاركيني في حمل لوحة الألوان   
كي نتوجه سويا..نحو ساحة المعهد المركزية
نـُخلط جميع المراهم الزيتية
ثم نستخرج ألوانا غريبة..لا وجود لها بين المسامات الترابية
الرسم يا حبيبتي بالتدرجات الخريفية
تذكير بفواتح السنين
وإذا أردنا إحياء أزمنة الخصوبة..عرجنا على القتامات الربيعية

ما أعظم أن تلاقينا الصدفة..بين جدران هذه المدرسة الإيطالية
فالرومان أحبوا الحجر الصلب
وأجدادنا من بني كنعان.. أصحاب الوجوه الطينية
علمونا كيف نشد الأحصنة من أعناقها وهي تستشيط غضبا من شدة الخيانات البشرية
أجدادنا عاشوا بعمر الزرابي والأواني الفخارية
لا لشيء سوى أنهم..في عز الحر..تأملوا كثيرا في الأسراب الجرادية
وأخبار أخرى تقول بأنهم جعلوا منها وجبة شهية؟ا


لست أصدق هذه الأحجية
لكنني أؤمن بأن قوة جوع البطون يقابله جوع القلوب الشقية
لا تقطعي إذا عني أسحاركِ القرمزية
فبسحركِ عليّ...أمضيت أنا والليل معاهدات البرية
أتمشى طوعا كالخطاف فوق الروابي الرملية
جريح من كثر إغداقاتكِ...الشاطئية؟ا
وميت تحت جنح الظلام من شدة تخدير عطورك الصحراوية
لا تقطعي عني كل شيء...فالعطور خيوطا مسترسلة دخانية
تمنحني الأمل في العيش بكل أريحية
ثم تسجل على دفاتري أعظم ملحمة...بالنسبة إليّ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024