إلى أمي الغالية

سليمة مليزي

أُمِّي أبجديَّةُ الحُبِّ …
إلَيكِ يا أُمِّي ينحَنِي الصِّبْرُ
ليسَ في الكونِ أقْوَى مِنْكِ؛
فأَنْتِ أبجديةُ اللّغةِ
وبسمتُكِ سلطانةُ الرُّوح
ولمستُكِ عطاءُ الكونِ
وليس فِي القلبِ إلَّاكِ
فِي محرَابِكِ ..
تُرَتَّلُ كُلُّ الطُّقُوسِ
وتسجدُ الرُّوحُ لكُلِّ الصَّلَوَاتِ
وتُعبَّدُ الدروبُ .. تحتَ قَدَمِيكِ
بجناتِ الخُلْدِ ..
إلَيكِ يَا أُمِّي
يسافرُ حَرْفِي
يعانقُ القَمْرَ
ويرتِّلُ صلاةَ الغفْرَانِ …
يكتبُ أجملَ قصيدةٍ
أَحْرُفُها مِنْ حنانِكِ ووُدِّكِ
دَعِينِي يَا أُمِّي
أقبِّلُ أرضًا وطئتِها قَدَمَاكِ
دَعِينِي أعودُ صبيةً
تداعبُ أناملُكِ خُصْلَاتِ شَعْرِي برِفْقٍ
وأستمعُ لقصصِكِ الجميلةِ:
«لونجة بنت الغول “
وقصص الأنبياء
«والسابعة صغرونة”
أتوُهُ في حضنِكِ ورائحةُ الأمومةِ
تنعشُ رُوحِي
لتمنحَني صَبْرُكِ
إلَيكِ يَا أُمِّي
ينحَنِي الصَّبْرُ
كُلُّ خفقةٍ في بطنِكِ، وأَنْتِ أُمِّي
كُلُّ وجعٍ سبَّبَتْهُ لَكِ، وأَنْتِ أُمِّي
كُلُّ بسمةٍ منحتُها لَكِ، وأَنْتِ أُمِّي
كُلُّ دمعةٍ كانتْ فرحًا، وأَنْتِ أُمِّي
كُلُّ حُزْنٍ سبَّبْتُهُ لَكِ
كُلُّ بهجةٍ زرعتُها فِي قَلْبِكِ
كنتِ لِي أعظمَ أُمٍّ
وأَقْوَى رَجُلٍ فِي الكونِ
يَا أُمِّي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025