براءة تواجه الموت

عمر لطرش بوثلجة

 



ماذا أقول لطفل..
حافي الرجلين..
يتوسّد كومة من الثلج..
وهو يكسوه من فوقها..
ومن جانبها..
فما بداخلها موت..
وما بخارجها موت..
طفل لم يعرف الدفء..
في عصر المعجزات..
والمنجزات..
ولم تر عيناه..
وميضا يوصله..
إلى عدالة الهيئات..
الدولية..
إلى رحمات..
المتكلمين عن الانسانية..
وحقوقها..
وحماية الأطفال..
وكل ما فعلوه له..
ولأدرانه..
أنّهم أسكنوه على حافة..
جحيم الصقيع..
طفل خبر حقيقة العالم..
وعلم أن الموت..
أدفء ويحبذه أن..
يكون مخطوفه يوما..
على عبرات تغادر..
جفنتيه وغيث..
يبتلي به جسده..
النحيف..
يا ويلا لكل العالم..
فرق بين أبنائه..
فمنهم من بهم اعتنى..
ومنهم منه يعانون..
ويلات الجوع..
والصقيع..
ولجوء من براميل..
وصواريخ آخر صنع..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025