براءة

سألت قلبي الحزين
المفعم بالآهات المثقلة
بالهموم المتراكمة
كغيوم السّماء المدخنة..
كعواصف من رياح عاتية
ضربت شرايين صدري
حسرة، من الصمت الرهيب.
موجة من الحنين بالقلب.
لهيبه الاشتياق والانتظار
يقطع عقارب تلك السّاعات..
فيديرها في كل الاتجاهات..
هواجس تلك اللّحظات..
ها أنا لا زلت انتظر
انتظر ذلك الوميض المشرق
قد لا يأتي، وقد يتعثر..
ربما تائه في زحام الأيام
العجاف
لكنه، سيأتي لينقض قلبي اليتيم
الصغير من نكبة المعاناة
انظر إلى مرآتي
والتمني يؤرقني
لأرى مخيلة الملاك الابيض
يبتسم، بضحكة طاهرة
بثغر ينهمر منه كلاما عسليا..
أتدري يا قلبي، أي قلب تمنيته.
تمنيت روحا تلاطفني
تداعبني
أنسى منها مرارة الحياة
أخذ منها الحلاوة واللطف الدائم
أبكي معها تبكي معي..
هكذا طيفي الصّغير الحلوم
انتظرت بكل حواسي الجارحة
في الشوارع الفارغة
عتبات الطريق
الأماكن المهجورة
أبحث عن طيفي توأم الروح
الحبيب...
بكل أشجاني
طافت روحي حول بياضه
عشقا
همسا
أترقبه هو مشاعري
هذا ما احتواه قلبي المكنون
يفتش عن كنز الحب والعشق
بطيف متلون
شهدت منه براءة الحياة