مشدودة للغيب يا اامّي

سيليني غنية

رحلتْ
ولي التأويلُ لي التفسيرُ
لي ما ليس يعرفه الغيابُ
عنِ الغيابْ
حرفٌ فقط
سيغيّر المعنى ويفتحُ
في هشاشة خاطري بابـّا
وبابْ...
يا ..
ثم لا أسماء قبلكِ
والحقيقة طفلةٌ للٱن يدهشها العتابْ
قد ٱن للتحديق أن يشفى
مِنَ الألف النداءِ
وليس يشفيني الربابْ
مَوتي صغير ربّما يرثيه نهرٌ
ربّما
أخشى على قبري السّحابْ
خوفي
ملاذ التائبين من الغيابِ
فلستِ وحدكِ من يصدقها الترابْ
تتناسل النّجماتُ
 تكبر فجأةً
والليل ٱخر من يحدثه الشّهابْ
وأنا وأنتِ نشكِّل البلّور،
أنفاسَ الطبيعة،
ما تعرّى من سرابْ
مشدودة للغيب يااا أمي
وموتك غربة التأويل في قدَر الكتابْ
سهوي انفعالُ غمامةٍ نسيت بأنّ العشب
في عينيّ عن عينيّ تابْ
فجرٌ أخيرٌ
قد يلاحق ما تبقى
من أناة الشمس في رأس الثقابْ
روحي تنهُّد زهرةٍ
اللّه!!
ما أقسى الفصول وأنت تجتازين آبْ
طُويتْ تفاصيل المدينةِ غير
أن البن في كفيكِ
أكثر من شرابْ
وتعود تسألني الحجارة عن ندوب
الصّمت في القلب اليبابْ
يااا وجهة للماء تعرف قبضتي
تدرين أمّي كل قِبلتها ثوابْ
لي أن أراكِ
مرارة
الفنجان في حلقي أشاركها
وسكرةٌ تُذابْ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024