نادى هواك

مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ وَالقَصِيدُ نَشِيدُ
وَرُبُوعُ حَرْفِي بِالأَمِينِ تَمِيدُ
فَجَعَلْتُ قَافِيَتِي بِوَحْيِ رِسَالَةٍ
وَكَأَنَّهَا لِهَوَى الرَّسُولِ بَرِيدُ
قَدْ جَاءَ يَحْمِلُ باِسْمِ رَبِّكَ مَنْهَجًا
وَالكُلُّ يَرْكَعُ وَالجَمِيعُ سُجُودُ
سَجَدَ الرَّبِيعُ عَلَى مَسَاجِدِ لَيْلِهِ
وعَلَى النَّهَارِ يُرَتَّلُ التَّجْوِيدُ
حُبُّ النَّبِيِّ يُقِيمُ بَيْنَ جَوانِحِي
فالقَلْبُ يَنْطِقُ وَالغَرَامُ يَزِيدُ
والشَّوْقُ يَهْطُلُ هَائِجًا فِي دَاخَلِي
وَالثَّغْرُ يُبْلِغُ مَا الفُؤَادُ يُرِيدُ
فَإِذَا وَصَفْتُكَ فِي الكَلَامِ تَوَدُّدًا
يَطَغَى عَلَيْهِ القَوْلُ وَالتَّرْدِيدُ
يَا سَيِّدَ الخَلْقِ الَّذِي بِمَقَامِكُمْ  
أَيْقَنْتُ أَنَّكَ بِالصِّفَاتِ فَرِيدُ
لِصَدَى خُطَاكَ جَوَاهِرٌ بِعُيُونِهَا
وبمُقْلَتَيْهَا اللُّؤْلُؤُ المَنْضُودُ
قَدْ عَادَ صَدْحِي مِنْ غِنَاكَ بِلَحْظَة
وَتَرًا عَلَى كَفِّ الهُيَامِ يُشِيدُ
فَاللَّحْنُ صَلَّى فِي الدُّجَى متهَجَّدَا  
وَبِكُلِّ عَزْفٍ لِلْمُحِبِّ يُجِيدُ
قَوْلِي «أُحِبُّك» مَا سِوَاكَ أُرِيدُهُ
وسَكَنْتَ رُوحِي وَالمَقَامُ بَعِيدُ