أشارتْ إلى قط جميل و أومتِ
و كانت قريبا منه بالشوق قطتي
إذا عشقها أضناه بعدا و قسوة
و إذ جاءها بالحب ركضا فصدّتِ
كذاك من التحنان في البعد حالتي
و ذابت بها ذاتي و روحي و ذمتي
أيعجبها قط يلاحــــــــــــــــق قطة
و في هجرها كانت تضاعف علتي؟
و في زهوها كانت تمسّد شعرها
إذا تطلق الخصلات توقظ فتنتي
و غنّتْ إلى الأطيار بعض حنينها
وذبت أنا في لحنها حين غنّتِ
أراها و قد حطت تنوء بريشها
تمدّ جناحيها، تراقص فرحتي
يموج بها ترحالها عند روضتي
أتعْجبها بين الأماكن جنتي؟
لغيم ينام الآن فوق سمائها
و لا تمطر الأشواق منه لنبتتي
أيسعدها عزفي، أنيني، أساي في
دمي، قسوتي، حزني، نشيج ربابتي؟
أترتاح من حبي إذا غبت موغلا
أبث أناشيدي بغيظ مشتت؟
أهج بعيدا في أقاصي الدنى، و لي
حضوري على غيم يبدد غيبتي
يساورني خوف الفراق مؤرقا
فتتعبني منها شكوكي و حيرتي
تروح بعيدا في الغياهب ألفة
و إذ ْكبرت فينا حنينا فاضمحلتِ
إذا سمعتْ عن موتتي من صبابتي
فقد رقصتْ من زهوها واطمأنتِ
أدرار في أكتوبر 2016