أمـّاه،

تذكُرِيـْنَ فلـّة، بياضَ الثـّلج، تلك الّتي رويتِ لي قصّتهـا ليلة بلغتُ سبعـاً، أطفأت مصباح للغرفةِ قائلة: «تُصبحِين على خيرٍ جميلتِي»
طِوال سنينَ وأنـاْ أتساءلُ عن كونـها حقيقةً من خيال، سعادة من شقـاء...
بحثتُ عنـها بينَ المساحيقِ فلم أجدْ...
البياضُ الذي ينصعُ كلـّما تشرّب دمـا..
أُمـاه، أعيبُ عليكِ عدمَ تحذيركِ لي من اتّخاذ جمالهـا هدفـا..
حينماْ تكونُ بشرتُهـا البيضاء نيّتيْ، وقطرات الدّمِ طعناتُ البشر...
أيُّ بياضٍ سيزدادُ نصاعة؟
الثّلجُ الّذي يكسو ضمائرهم، أم مبادئي الّتي اختلطت أضواؤها، فأُحيلت سقفًا أبيضاً، يذكّرُني بخيباتيْ كلّ ليلة...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025