أمـّاه،

تذكُرِيـْنَ فلـّة، بياضَ الثـّلج، تلك الّتي رويتِ لي قصّتهـا ليلة بلغتُ سبعـاً، أطفأت مصباح للغرفةِ قائلة: «تُصبحِين على خيرٍ جميلتِي»
طِوال سنينَ وأنـاْ أتساءلُ عن كونـها حقيقةً من خيال، سعادة من شقـاء...
بحثتُ عنـها بينَ المساحيقِ فلم أجدْ...
البياضُ الذي ينصعُ كلـّما تشرّب دمـا..
أُمـاه، أعيبُ عليكِ عدمَ تحذيركِ لي من اتّخاذ جمالهـا هدفـا..
حينماْ تكونُ بشرتُهـا البيضاء نيّتيْ، وقطرات الدّمِ طعناتُ البشر...
أيُّ بياضٍ سيزدادُ نصاعة؟
الثّلجُ الّذي يكسو ضمائرهم، أم مبادئي الّتي اختلطت أضواؤها، فأُحيلت سقفًا أبيضاً، يذكّرُني بخيباتيْ كلّ ليلة...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024