قصة قصيرة

أسمال

سهير نصطفى

تتمطى على فراشها الوثير، الدفء يعم المنزل، كل شيء يوحي بالأمان، العائلة مجتمعة، تبتسم راضية، يوقظها من شرودها ارتجاف جسدها الصغير، على أطراف مخيمها، تتجمد دمعتها على خدها من شدة الصقيع.
ذكرى
أطلقت زغاريدها في الهواء، دنت منه، لم تره منذ مدة طويلة احتضنته.. وبدأت تقبله، وبيد مرتعشة وقلب يكاد أن يقف، مسحت على رأسه.. الآن خذوه سأحتفظ بقميصه المدمى..
غَلَبة
 رموا بقايا طعامهم الفاخر في الحاوية، قرقعة أمعائه الخاوية صمت أذنيه، سال لعابه، ركض لاهثا، يلمظ شفتيه.. قضم خيبته ومضى.
 مُدَاهَنَة
تقدم الجموع، رفع يديه، كبر، أعادوا وراءه، بدأ خطبته عن غض البصر، ما إن انتهى حتى انتشى بعبق مرورها واتسعت حدقتاه.
أفِكَ
تبجح خلف مائدة عامرة، ألهب الحماس، طغى اللون الأحمر، خلده التاريخ، هبّت أمهات الشهداء؛ أشبعن التلفاز بصاقا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024