وجهْتُ وجهي نحو حسنِكَ عاشقاً
وشددْتُ إثرَكَ - يا جمالُ - صواهلا
سأزورُ في حلبَ العظيمةَ قلعة
ألقى بها سيفاً صقيلاً صائلا
يشدو لها عندَ عندَ الكريهةِ شاعرٌ
مُتمدِّحاً بطلاً تجلّى باسِلا
يجتاحُ في الآفاقِ روماً هدَّدُوا
ثغراً عروبياً، ويوقظُ غافلا
هوَ فارسٌ هزمَ الغُزاةَ، أذلّهم
وبنى الحصونَ.....أعادَ مجداً زائلا
كالنسرِ في كَبِدِ السماء مُحلّقا
إذْ راح يزحمُ للنجومِ منازلا
هذا الذي ألقى عصاهُ فأهلكَتْ
كُلَّ الأفاعي، راحَ يمحقُ باطلا