شعر

يا مظهر الوجه الضحوك

علاء الأديب

يزهو الوسامُ على الوسام إذا غدا
شمسا بصدرك تستفيقُ على المدى
لا يُشكرُ الحرّ الأبيّ لخيره
هل تشكرنّ الأرضُ قطْرات الندى؟
الخير كلّ الخير فيك وإن غدا
وجه الزّمان تعسّفا وتجلّدا
يا مظهر الوجه الضحوك..مباركٌ
لك ما زرعت وما جنيت..مؤيّدا
السنّ يضحك..والحشا في لوعة
والقلب ما برح الحنينَ..مقدّدا
تجترّ ما نهب الزّمانُ بحسرة
وتشاء لو رجع الزّمان مجدّدا
ليكون عمرك للعراق مضاعفا
قربان من نذروا الحياة له الفدا
لا بأس يا بطلَ الصناعة..فخرَها
فبنوك من أورثتهم سبل الهدى
أوقدت فيهمُ ما اشتعلت بناره
حبّ العراق فكنت خيرا موقدا
وكتبت للتأريخ خير رواية
أزلية تبقى بذكرك سرمدا
إنّ الرجال إذا تعاظم شأنُهم
كانوا لمن طلبوا المناهل موردا
ها أنت ذا تهب الحياة حياتها
فينا وتُمطرنا الأمانيَ والغدا
طوبى لمن جعل العراق مرامه
سرّ الصديقَ..وغاظ أفئدة العدا
أرضاك ربّك في المناقب كلّها
حين اتخذت من الشهامة معبدا
حين استقيت من النبؤة نهجها
وتبعت بالخلق الكريم محمدا
وسعيت في إثر الكرام مروءة
وبآل بيت المكرمين تهجّدا
ما خاب من بلغ السماك بهديّهم
أبدا ولا فقد الطريق ولا الهدى
بالفعل لا بالقول أنت مريدهم
بالخير من بالخيرين قد اقتدى
مسك الختام أقولها في نشوة
شرف لشعري إذ ترنّم منشدا
بك فالحروف عصيّة بطباعها
لكنّها لذوي المكارم كالندى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025