تقرير مصير الشعب الصحراوي الحل الوحيد

تصريحات سعيداني تخصه ولا تساوي ذرة أمام مـــوقف الجزائـــر

نورالدين لعراجي

قلل وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة حسان رابحي، من شأن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، والمتعلقة بتقرير المصير في الصحراء الغربية، وتحرير الأراضي من الحماية المغربية التي لا تزال إلى اللحظة تستغل خيراتها وتمارس أبشع أنواع الاستغلال والاستبداد على شعب أعزل في ثوب الاستعمار الحديث.
رافع رابحي من فوروم «الشعب» المتزامن واليوم الوطني للصحافة المنعقد بمقر الجريدة، أمس، عن موقف الدولة الجزائرية إزاء قضايا التحرر في العالم، لاسيما استقلال الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في القرن الواحد والعشرين، وتحررها الشرعي والمشروع سيظل قائما، دون شرط، حتى تضمن الحد الأدنى لحياة شعبها الذي عانى الويلات المختلفة، وإعادة بناء مؤسسات شعب لا يزال يعاني من اضطهاد الغطرسة الاستعمارية ومستعد لخوض غمار كفاحه نحو الاستقلال النهائي دون قيد ولا شرط.
ذكر الناطق الرسمي للحكومة بأن تصريحات سعيداني لا تساوي مقدار ذرة أمام موقف الجزائر والتزاماتها كدولة، أمام قضية الصحراء الغربية، وهي تصريحات لا تلزم إلا صاحبها مؤكدا في الشأن ذاته، أن الاستفتاء وحق تقرير المصير هما الحل الوحيد والمنطقي لقضية الشعب الصحراوي المسجلة ضمن التزامات وجدول أعمال الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار.
في السياق ذاته، أكد رابحي أن الجزائر تحترم المواثيق الدولية، وقرارات البعثة الأممية المينورسو التي أكدت أحقية مطالب أصحاب الأرض، وأضاف الوزير، أن مثل هذه التصريحات ليس لها وقع على مواقف الدولة ولا على القضية الصحراوية التي تتولاها الأمم المتحدة».
وكان الأمين العام الأسبق لحزب «الأفلان» سعيداني، قد أدلى بتصريحات مثيرة حول قضية الصحراء الغربية، قائلا « الصحراء الغربية أراض مغربية من الناحية التاريخية «، متهما في السياق ذاته قادة البوليساريو بتبديد أموال ضخمة تمنحها الجزائر للشعب الصحراوي في شكل مساعدات، داعيا في آخر تصريح له من منفاه بفرنسا إلى إنهاء موضوع الصحراء الغربية وفتح الحدود مع المغرب.
للإشارة لا تزال تصريحات الأمين العام الأسبق سعيداني تلقي بظلالها على المشهد السياسي، خاصة وتزامنها، مع إمكانية استدعائه للمثول أمام الجهات القضائية، حسب ما أكدته مصادرنا، وإن كان مصيره قد حسم بالنسبة إليه مسبقا، مقارنة مع نوعية الجرم، فإنه من البديهي البحث عن غطاء سياسي جديد أكثر أمنا، قد يجنبه مصيره المحتوم بعد ثبوت الأدلة ضده، وحسب بعض السياسيين فإن سعيداني استنفذ كل أوراقه، ولا حيلة أمامه بعيدا عن كل المتابعات، إلا المتاجرة بالقضية الصحراوية التي كان هو من المدافعين عنها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024