المغرب استثمر في الإعلام لعرقلة القضية الصحراوية

نصرة الجزائر للقضية لا يعني العداوة مع المغرب

حياة / ك

ركز المتدخلون، أمس، أثناء النقاش في منتدى جريدة «الشعب» الذي تناول  مستجدات قضية الصحراء الغربية على التصريحات الأخيرة لعمار سعيداني بشأن هذه الأخيرة، وكذا دور الإعلام في نصرة هذه القضية.

ركز سعيد العياشي، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في تدخله أثناء النقاش على الجانب الإعلامي، و يعتبر أن الإعلام أصبح اليوم سلاحا حقيقيا للانتصار في قضية معينة.
في هذا المجال ذكر العياشي أن المغرب قد نظم نفسه كطرف في النزاع بشأن الصحراء الغربية، ونظم الإعلام الذي هو سلاحه بإعانة أطراف أخرى، واستطاع إلى حد ما تنظيم حصار ضد الصحراء الغربية، حتى لا يذيع صيتها خارج الفضاء الجهوي على سبيل المثال، فإن القنوات التلفزيونية المعروفة قليلا جدا ما تتحدث عن الصحراء الغربية، منوّها بالمهنية التي تعاملت بها وسائل الإعلام الجزائرية لنصرة القضية الصحراوية، موضحا أن ذلك ليس من باب العداوة مع المغرب ملكا، حكومة وشعبا.
أبرز المتحدث في سياق متصل أن موقف الجزائر يتطابق مع مبادئ ثورة نوفمبر، وهي الذكرى التي سيحتفل بها خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن مبادئه رفض الاحتلال والاستعمار، كما أن الموقف الجزائري يرتكز على الموقف الدولي، مشيرا إلى أن آخر لائحة  صدرت من اللجنة 4 التابعة لجمعية الأمم المتحدة التي تسمى جمعية تصفية الاستعمار، خرجت بتوصية تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.

نظام المخزن هو حصان طروادة لتنفيذ المخططات الاستعمارية

من جهته، قال اللّواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن فرنسا المسكونة بفكر، فكتور هوجو، الذي كان يقول إن الله وهب إفريقيا لفرنسا، مشيرا إلى أن نظام المخزن صنع لاستكمال تحقيق المشروع الاستعماري، وموضحا أن نظام المخزن هو حصان طروادة لتنفيذ الإستراتيجية الاستعمارية القديمة الجديدة .
أشار مجاهد إلى تصريح سابق لوزير الخارجية المغربي  مزوار الذي أدلى به شهر سبتمبر 2019 بحضور الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي  الذي رسّم حضوره الدائم إلى جانب المخزن لمساعدة هذا الأخير و توجيهه، وهذا دليل على دعم فرنسا للمغرب فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية.
فيما يتعلق بالشعب الصحراوي قال المتحدث، إنه لا بد من معرفة تاريخ هذا الشعب، الذي واجه وقاوم الاستعمار بجميع أشكاله منه الاسباني والبرتغالي و الألماني والبريطاني، ونصح بقراءة كتاب للراحل فوضيل اسماعيل، بعنوان رسالة  مفتوحة لصديقي المغربي بالفرنسية، يلخص فيها وضع الصحراء الغربية و المخططات التي تحاك ضدها.
اتفاقية مدريد كرّست احتلال الصحراء الغربية
أما محمد لمين دبارة، المستشار الإعلامي، بسفارة الصحراء الغربية بالجزائر، فقد تحدث عن اللجنة 4 لتصفية الاستعمار التي تأسست سنة 1961 بطلب من فروع هيئة الأمم المتحدة، وجاء إنشاؤها على أساس تطبيق القرار 14/15 الذي يقضي بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وقد كلفت اللجنة المذكورة بتطبيق هذا القرار.
أفاد بأن القضية الصحراوية سجلت في الأمم المتحدة كقضية تصفية الاستعمار، مشيرا إلى أن إقليم الصحراء الغربية ما يزال محتلا منذ سنة 1966،  كرست محكمة العدل الدولية هذا القرار، غير أن هناك كسرا حدث في اتفاقية مدريد الثلاثية بين المغرب اسبانيا و موريتانيا التي تم بموجبها احتلال الصحراء الغربية.
ومنذ الستينات – يضيف المتحدث – و القضية الصحراوية مسجلة باللجنة  4 على أنها قضية عادلة و شعبها يريد استقلاله و القرارات المتعلقة بهذا الشأن ما تزال سارية إلى يومنا هذا، مشيرا إلى انه لا توجد دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024