عشية الذكرى (65) لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة

أقــــلام حاقـــــدة تسعــــى لتعفــــين تاريـــخ الأمــــة الجزائريـــــة

حياة / ك

حذّر حسين عبد الستار أستاذ  التاريخ بالمدرسة العليا للأساتذة من أقلام حاقدة تسعى لتعفين  تاريخ  الأمة الجزائرية ، و استغلال الظرف الصعب الذي تمر به البلاد لنفث سمومها و نشر إشاعات مغرضة و كذا رفع شعارات «كولونيالية».


قال عبد الستار إن المرحلة  الصعبة الحالية إلي تمر بها البلاد جعلت البعض  يستخدم أقلامه  لتغيير الحقائق  و«تعفين التاريخ»، عما يحدث في الجزائر من تمخضات وتغيرات، فراحوا يقومون بحملات مسمومة ، تشبه إلى حد كبير الدعاية المغرضة التي ترمي إلى تشويه الحقائق و تزييفها .
واعتبر الأستاذ عبد الستار أن الاحتفال بالذكرى 65 لاندلاع الثورة المجيدة مهم  جدا لسبب بسيط «لان أي شعب و أي أمة عندما تكون في حالة أزمة كما هي عليه الحال في الجزائر اليوم عليها أن تعود للتاريخ لإيجاد الحلول و هذا هو الهدف من التاريخ .
وفي اعتقاد المتحدث أن التاريخ ليس تسجيل أحداث فقط و ليس مجرد تواريخ ، بل يكتسي أهمية كبيرة جدا خاصة في القرن 21 مستندا إلى الفيلسوف  فيري الذي قال  أن « الإديولوجية التي تسري في القرن 21 هو التاريخ و لمن أراد أن ينشد نهضة فعليه يحتاج للرجوع  إلى التاريخ حتى يتمكن من إيجاد حل للأزمات الاقتصادية ، الثقافية والاجتماعية.  وأضاف في سياق متصل انه  من أراد أن ينشد النهضة عليه بالعودة إلى التاريخ حتى لا نستنسخ الأخطاء السابقة و التجارب الفاشلة ، ومن أراد أن يرفع معنويات شعبه في حالة الأزمات عليه بالعودة إلى التاريخ ، و من أراد أن يبني شخصية وطنية لشعبه عليه بالعودة إلى هذا الأخير .
وأكد عبد الستار أن التاريخ أصبح يمثل حلقة مهمة في تاريخ الشعوب و»الجزائر لها تاريخ لا يشبه بقية الدول ،  فهو يمتد في جذور التاريخ الجزائر الذي تعود إلى 2.1 مليون سنة حسب ما دلت عليه القبور الجنائزية ، مستشهدا بقول الراحل ابو القاسم سعد الله الذي قال أن  الشعب الجزائري هو الذي يصنع التاريخ ، لكن مشكلته انه لا يحسن التعبير عما يصنع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024