ملفا الأمـــن والسياسـة الخارجيـة يستحقان الإجمـاع الوطني

زهراء.ب

يرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي صبري بوقدوم، أن ملفي الأمن والسياسة الخارجية يستحقان الإجماع الوطني من قبل الساسة والشعب، لأن السياسة الخارجية التي تستأنف الحرب بوسائل أخرى، تمنع من استعمال القوة العسكرية.
توقف بوقدوم وهو يرد على سؤال حول ثقل الجزائر أمنيا في المحيط الدولي والإقليمي، خلال ندوة نقاش نظمت بمنتدى جريدة «الشعب»، عند ملفين أثارا الكثير من الجدل وسط الطبقة السياسية والخبراء والمختصين في القانون الدستوري، ويتعلق الأمر بملف الدفاع الوطني والسياسة الخارجية، خاصة بعد أن أفرج عن تعديلات في مسودة الدستور تسمح للجيش الوطني الشعبي بالمشاركة في عمليات حفظ السلام خارج التراب الوطني، ما فهم لدى البعض على أنه تحول في السياسة الخارجية للبلاد، التي ترتكز على عدم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأي بلد واحترام سيادته.
واستغل بوقدوم الظرف ليعبر عن «قناعته الشخصية» وأمله كما قال، في أن يحظى ملفا الدفاع والسياسة الخارجية بإجماع «سياسي، شعبي ووطني»، لأن المختصين في الدستور والعلاقات الخارجية يعون جيدا أن الوضع الداخلي للبلد يؤثّر على السياسة الخارجية والأمنية والتوازن الداخلي، فإذا كان البلد في ضعف وإحباط داخلي سيؤثر ذلك على سياسته الخارجية مهما كانت قوته، والأمر هذا ينطبق على كل الدول وليس الجزائر فقط.
وذكر وزير الخارجية، بالتحول «الجذري» للدور الجزائري، واستعادة مكانته دوليا في حل القضايا العالقة، فقبل عام لم يكن فعالا وصوته لا يسمع لأسباب وطنية، ويتذكر الجميع  « أن الجزائر لم تكن من المدعوين لمؤتمر برلين، ولكن تغيرت الأمور فانجيلا ميركل راسلت الرئيس عبد المجيد تبون وأصرت على حضور الجزائر في المؤتمر، لتعود بلادنا بقوة للساحة الدولية من برلين، وإن كان لديها اتصالات أممية قبل ذلك مع غسان سلامة ولكن لم يكن لها دور فعال».
وأوضح بوقدوم أن الكثير من الدول بعد ذلك طلبت الإصغاء للموقف الجزائري، حول ليبيا، أو مالي، أو حول قضايا أممية، ففي ليبيا على سبيل المثال لا الحصر كل الأطراف في بن غازي أو طرابلس أو قبائل الجنوب طالبت بتدخل الجزائر لأنهم يعون أن الجزائر ليس لديها أي مصلحة سوى مصلحة الليبيين والسلم والوحدة في ليبيا، داعيا الخبراء إلى التفكير مليا خلال إعداد دراساتهم حول تأثير الوضع الحالي إذا كان يستهدف ليبيا وحدها أم أمن الجزائر ودول المنطقة لتجنب أي مكروه في المستقبل.
وخلص إلى القول أنه «واجب علينا أن نقوم بدور خاص في ليبيا لتلبية الطلب الليبي واحتراما للصوت الجزائري المطلوب من جميع الأطراف، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات، مصر، تونس، تركيا وهذا يدل على أن صوت الجزائر مسموع ومحترم»، آملا في أن تتمكن الجزائر من أداء دور إيجابي في المرحلة المقبلة للتقريب بين الفرقاء وحل هذا الملف الشائك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024