منتوج تأميني جديد يغطي مخاطر الشباب حاملي المشاريع

دعم المؤسسات الناشئة لتطوير ابتكارات الشباب في المجال

خالدة بن تركي

أكد النائب الأول لرئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، مدير عام شركة «أليانس» للتأمينات حسان خليفاتي، أن دعم الشباب لاستحداث مؤسسات صغيرة أو ناشئة «ستارتوب» التي توليها الحكومة أولوية، مبديا استعداده لدعم أفكار الشباب المبدع والطموح، خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون، أبدى اهتمامه الكبير بهذه الشركات التي تعد قاطرة الاقتصاد الوطني.
اعتبر خليفاتي خلال نزوله ضيفا على «الشعب»، ان هذا النوع من المشاريع يعد حلقة فعالة في الاقتصاديات المتطوّرة، وفرصة لتمكين الشباب الطموح حامل المشاريع تحقيق أحلامه والخروج بإضافة للاقتصاد الوطني، لكن بشرط توفير المناخ والمرافقة من طرف إدارة بنوك ودعم قيمة استثمارها من طرف المؤسسات والوزارة المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.
صرّح أن الاقتصاد الوطني يعوّل، اليوم، على العنصر الشباني وعلى هذه الشركات التي يجب أن تحظى بالدعم الكامل لما لها من دور محوري في إنعاش عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، مشيرا أن شركة «أليانس « بتخصيص «منتوج تأميني» بعنوان: «ستارتوب « «ايزي وايزي بليس» يغطي مخاطر الشباب حاملي المشاريع وبأسعار تنافسية تكفل لهم العمل بأريحية وتضمن الاستمرارية لشركاتهم في حال وقوع حوادث لقدر الله.
تطرق نائب الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، إلى مشاركتهم في التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة المنظم، منذ أسبوعين، وبحضور الوزير المنتدب و6 مؤسسات «ستارتوب» نجحت في التحدي بتقديم أحسن ابتكار حظي بالدعم والمرافقة من خلال شراء «حلولها» التي تعتبر أمل الشباب حامل المشاريع وتشجيع لهم على تقديم الأفضل. اقترحت الشركة في إطار سياستها لدعم المؤسسات الناشئة تطوير ابتكارات الشباب في مجال «التأمينات»، وسجلت الكثير من المشاريع التي تحتاج للدعم والتبني، بالنظر إلى القدرات والمهارات الكبيرة التي تمتلكها ان أحسن استثمارها تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، إلا أنها تبقى بحاجة إلى التدفق العالي للانترنيت.
كما أشار أن كثير من المشاريع تتطلب تدفق لتطوير الشبكات وهذا ما أكدت عليه الحكومة مؤخرا، حين شددت على وزير القطاع تحسين التدفق لتطوير الاقتصاد الرقمي وتمكين الشباب حامل المشاريع من تقديم خدمات جيدة.
أشار خليفاتي أن الشركة «أليانس» سبق وأن ساهمت في مبادرات دعم الشباب من خلال استفادة الطلبة من التدريب والتوجيه عن طريق خبراء ومختصين، في إطار برنامج يسعى الى تحويل أفكار الى مشاريع بسيطة والمشاريع الى شركات، حيث استفاد الفائزون الأوائل من تشجيعات تكون حافزا للشباب الراغب في الابتكار.

قطاع التأمين شريك فعّال في تطوير الاقتصاد وخلق الثروة

اعتبر خليفاتي قطاع التأمينات شريكا فعالا في الاقتصاد الوطني، إلا أنه بحاجة الى إصلاحات جذرية للحد من البيروقراطية، التي عرقلت تطور الاقتصاد الوطني، الى جانب الرقمنة التي ألّح عليها مجلس الوزراء المنعقد، أول أمس، من خلال رقمنة قطاعات حساسة للقضاء على تراكمات البيروقراطية التي قيّدت الاقتصاد الوطني وتطوره، سواء في قطاع التأمينات أوالقطاعات الأخرى من خلال تحرير المبادرات والاقتصاد الوطني من براثين الإدارة.
دعا إلى اعتماد الشفافية لتسهيل التعاملات الاقتصادية ومن خلال تجسيد ما يسمى شبكات رقمية و»أرضية رقمية « تسمح بتسهيل عمل المتعاملين الاقتصاديين في أي نقطة من ربوع الوطن، لخلق ما يسمى اقتصاد ديناميكي.
أكد ذات المتحدث، أن قطاع التأمينات ساهم في خلق الثروة بما يحقق الأهداف المرجوة لبدائل عديدة، مشيرا في سياق موصول أن بيروقراطية الإدارة أثرت سلبا على المنظومة الاقتصادية بشكل عرقل عمل المتعاملين الاقتصاديين، الذين طالبوا بإصلاحات لتسهيل عملهم، منها من لقيت تجاوب من طرف السلطات وعرفت تقدما، في حين لازالت أخرى تنتظر التفاتة،  خاصة ما يسمى وكالة تأطير القطاع التابعة لوزارة المالية التي طالبنا باستقلاليتها عن الوزارة.
وخلص إلى أن «وجود مشروع جديد في قطاع التأمينات يضمن الاستقلالية التامة للجنة لمرافقة قطاع التأمينات وإحداث التغيير والإصلاح للأفضل في السنوات القادمة.
شدّد في سياق موصول، على «ضرورة إقرار إصلاحات كبيرة نطالب بها، منذ سنوات خاصة، في دستور 2016 الذي يحوي المادة 43 التي تمنع الاحتكار، المنافسة غير الشريفة، وتمنع التمييز بكل أشكاله.
 غير أنها في 2020 حولت الى أطر قانونية أخرى جعلت قطاع التأمينات يعاني التمييز بين القطاع العام والخاص، خاصة في المناقصات، الأمر الذي يقف عائقا في التوجه نحو اقتصاد متطور وخلق المنافسة وروح المبادرة والابتكار، وكذا غياب الرقابة الصارمة لوضع حد للمنافسة غير الشريفة، غير أن المؤكد أن الشركة تعمل على التوجه نحو الريادة رغم كل العقبات والعراقيل.

التأمين التلقائي للمواطنين في زمن كورونا
الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد على غرار باقي دول العام تحتاج لتضافر جهود الجميع والتضامن بمختلف أشكاله لمجابهة الجائحة حيث قامت شركة «اليانس» في بداية الوباء بالتنسيق مع نقابة ممارسي الصحة العمومية بتقديم مساعدات عينية في منطقة البليدة وللأطقم الطبية بذات المنطقة تتمثل في كمامات، معدات طبية بالمشاركة مع نقابة الأطباء الى جانب وجبات ساخنة للأطقم الطبية عبر ولايات عدة.
في المرحلة الثانية من الوباء قامت الشركة في سياق برنامجها بالتأمين التلقائي للمواطنين لمنع التنقل ونشر العدوى، وهذا رغم الخسائر التي تكبدتها، غير أن الجانب الإنساني كان أقوى الى جانب توفير الحماية لجميع عمال وموظفي مجمع « اليانس» للتأمينات، بالإضافة الى توفير كل وسائل التعقيم والحماية، مع الإبقاء على كل فروع المجمع مفتوحة وصامدة، خلال الأزمة.
قال خليفاتي في إطار تدعيم العمليات التضامنية أيضا بتجديد تأمين الزبائن عبر مناطق مختلفة، وتنظيم حملات التبرع بالدم مع السلطات المعنية، وشجعت شركات أخرى على الانخراط في المبادرة التي تبعث الحياة في الكثير من المرضى، وكذا نشاطات أخرى تدخل في إطار المسؤولية الاجتماعية للمجمع التي انخرط فيها كجزء من المجتمع، كل بحسب إمكانياته وقدراته، خاصة وان الظروف تلزم الجميع على المساهمة في إعطاء الأمان للمواطن ومبادرات أخرى للوكلاء بالداخل، «الوكالات المحلية» للقيام بالتعقيم وتزويد الكثير من المستشفيات بالعتاد الطبي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024