300 ألف طالب متخرّج في المجال الطّاقوي

نحو تحويل 100 ألف سيارة «عمومية» لسيرغاز

زهراء - ب

تضع الجزائر، الباحثين في قلب سياسة التحول والانتقال الطاقوي، باعتبارهم طرفا مهما يعوّل عليه لتنفيذ البرنامج الحكومي الطموح على أرض الواقع، حسب الأولويات وآجال التنفيذ، حتى لا تكرر التجربة السابقة، حيث أهدرت الجزائر 1000 مليار دولار منذ سنة 2000 دون تحقيق برنامج الانتقال الطاقوي مثلما ذكر وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور.
أبرز شيتور أهمية العلم في إنجاح برنامج التحول الطاقوي في الجزائر، الذي بات حتمية وليس خيارا، أمام ارتفاع مؤشرات استهلاك الطاقات التقليدية المكلفة والمضرة بالبيئة والإنسان، وحاجة البلاد إلى مصادر طاقة بديلة ومتجدّدة، تأخذ بعين الاعتبار سلامة المحيط والنجاعة الإقتصادية وحقوق الأجيال القادمة.
وحتى لا يكتب لبرنامج التحول الطاقوي، المعتمد في الجزائر الجديدة الفشل، كما وقع في العشريتين السابقتين حيث أنفقت الجزائر 1000 مليار دولار على هذا البرنامج دون أن يتجسد في الواقع، اعتمدت وزارة الانتقال الطاقوي يقول شيتور، برنامجا واقعيا محدد الأهداف والآجال، مع إيلاء الأهمية لكل ملف على حدة، وتفادي فتح عدة ملفات في وقت واحد، حتى لا تتشتت الجهود ويمكن تنفيذ كل البرامج والمشاريع المسجلة.
ويجري إشراك جميع الباحثين في إطار تجسيد الإستراتيجية الوطنية التحول الطاقوي، وأوضح شيتور أنّ مصالحه تلقت الضوء الأخضر من المدير العام للبحث العلمي عبد الحفيظ اوراغ، للعمل مع كل مخابر البحث المتواجدة على التراب الوطني، ووضعها تحت تصرف الوزارة لتطبيق برنامج الانتقال الطاقوي، محصيا وجود 60 ألف أستاذ بين دكتور وبروفيسور، و300 ألف طالب متخرج في المجال الطاقوي.
وكمثال على نجاعة عمل مراكز البحث المختصة، ذكر شيتور، أنه أعطى تعليمات للمدير العام لمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة ببابا احسن، لإعداد دراسة تخص عملية تحويل السيارات إلى سيرغاز في مدة 3 أشهر، وقد توصل فعلا الى هذه الدراسة في المدة المحددة، وتبين إمكانية تنفيذ برنامج التحول بالإمكانيات المحلية بنسبة 60 بالمائة، ووقعنا اتفاقية بين نفطال والمركز لتعويض المازوت بالسير غاز، وطلبنا المساعدة من الايطاليين لاستكمال البرنامج.
وكبداية لتنفيذ المشروع، قال شيتور، إن العمل انطلق مع حظيرة سيارات الدولة التي تحصي 100 ألف سيارة، لتحويلها لسيرغاز، وبدأنا بوزارة الداخلية التي تملك 70 بالمائة من سياراتها تسير بالمازوت، وقامت وزارة الانتقال الطاقوي بوضع موقع خاص لمتابعة تنفيذ المشروع مع كل وزارة شهريا.
وأشار إلى أن إهتمام مصالحه بالبحث العلمي لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل فتح معهد جديد للانتقال الطاقوي، شرع شهر سبتمبر المنصرم في استقبال أولى دفعة من الطلبة الراغبين في دراسة هذا التخصص، ولأن الإمكانيات لم تكن متوفرة لاستقبالهم في الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، تم نقلهم إلى جامعة التكنولوجيا والعلوم هواري بومدين حتى يستمر المشروع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024