حملة مقاطعة الدجاج أثرّت بـ 20 ٪

غياب إستراتيجية التخزين يؤثر على استقرار الأسعار

خالدة بن تركي

اعتبر عضو المكتب الوطني لشعبة الدواجن عيد نورالدين، المخزون المجمد من اللحوم البيضاء يساهم في تموين السوق الوطنية ويخفض من التهاب الأسعار التي عرفتها اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة التي قاربت 420 دينار للكيلوغرام، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، إلا أن غياب إستراتيجية التخزين حال دون تحقيق هذا المسعى.
طرح نور الدين عيد لدى نزوله ضيفا على» الشعب « إشكالية غياب أماكن تخزين اللحوم البيضاء المجمدة بسبب غياب المعلومات الكافية عن هذه الشعبة، التي تمثل إحدى الحلول لأصحاب الدخل المتوسط الذين يلجؤون نحو سوق المنتجات المجمدة باعتباره فرع مربح، يلجأ إليه الكثير من المستهلكين.
أوضح ضيف «الشعب»، أن فائدة تخزين اللحم المجمد، إلى الجانب المساهمة في ضبط سوق اللحوم والمشاركة في تطوير هذا الفرع وحماية قدرة المستهلك، فإنها تكمن في وفرة المنتوج وتخزينه بكميات معتبرة لإخراجه عند الحاجة، أي لكسر المضاربة والقضاء على الندرة أحيانا.
أكد المتحدث، أن غياب إستراتجية التخزين سبب تذبذب الأسعار وعدم استقرارها، الأمر الذي يستوجب تنظيم وتنسيق من خلال تقسيم الشعبة إلى فروع وتحديد المسؤوليات، وكذا لتحقيق التواصل بين مختلف المذابح الكبرى والمتوسطة، لمعرفة سير عملية الذبح على مستواها.
شدد نور الدين عيد، على أهمية التنسيق بين مختلف المذابح لمعرفة عدد الدواجن المخصصة لعمليات الذبح، وكذا المخزون المتوفر من الدجاج الطازج والمجمد، وهي العملية التي تتم على مستوى المسالخ الخاصة والعمومية لمعرفة العدد الحقيقي، مع ضرورة تقديم تسهيلات للمربين لتوسيع التخزين.
أكد المتحدث، على أهمية تنظيم الشعبة لمعرفة المخزون المجمد من اللحوم البيضاء، خاصة في حال حدوث الفائض، الذي قد ينعكس سلبا على المربي ويصبح مجبرا على خفض الإنتاج لتحقيق التوازن.
المقاطعة ليست الحل
بخصوص حملات مقاطعة الدجاج التي نادت بها عديد المنظمات مؤخرا، أكد المتحدث أنها أثرت بـ 20 بالمائة،لكنها ليست الحل، خاصة وأن تأثيرها لا يتجاوز 5 أيام كأقصى تقدير، لأن الدجاج عندما يصل فترة معينة يباع بأي مبلغ حتى بالخسارة -يقول المتحدث.
قال إن مقاطعة الدواجن قد تسبب خسارة كبيرة للمربين وتخلق الندرة التي تؤثر على المستهلك، مشيرا إلى ضرورة التسيير العقلاني «للأزمة « من خلال معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وعلى رأسها تنظيم شعبة تربية الدواجن، وكذا إنتاج أمهات الدواجن لضمان تموين منتظم للسوق الوطنية وتفادي تذبذب الأسعار.
صرح في سياق موصول، أن شعبة تربية الدواجن تعرف مشاكل عديدة، بسبب نقص التنظيم والهيكلة ووجود السوق الموازية، مشيرا إلى ضرورة تقديم اقتراحات للسلطات المسؤولة عن القطاع للخروج بحلول تحل معضلة أسعار اللحوم البيضاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024