فرنسا الاستدمارية استعملت «أساليب شيطانية»

هـذه أخطـر مرحلة في تاريـخ احتلال الجزائـــر

حياة. ك

أخطر مرحلة مرت بها الجزائر إبان الاحتلال، كانت ممتدة من 1830 الى 1871، التي استعملت فيها فرنسا الاستدمارية أساليب شيطانية وعنفا مفرطا للقضاء على المقاومة، بحسب ما ذكر البروفيسور محمد رزيق أستاذ بكلية العلوم السياسية.
تعتبر الفترة الممتدة من 1830 الى 1871 أخطر مرحلة في تاريخ احتلال الجزائر، حيث أن فرنسا الاستعمارية، كانت في بداية الأمر مستهينة بالمقاومات الشعبية، بحسب دراساتها وترتيباتها، وكما كانت تفكر، كانت ترى أن الاحتلال عملية سهلة، وبالتالي فإن المقاومة التي تظهر، ستتلاشى أمام النظام الاستدماري بقوة جيشه وأسلحته، وبالتالي ستخضع الشعب و»يدخل في الخط»، كان هذا ما توقعه الاحتلال، مثلما ذكر المتحدث.
لكن الذي حدث أنه منذ بداية الاحتلال، اشتعلت بشكل كبير ومكثف عبر عديد مناطق الوطن مقاومات شعبية، كانت عنيفة، نشيطة وديناميكية، لم تشهد فرنسا المحتلة مثلها وهي الفترة الممتدة ما بين 1830 الى 1871، أي أن المقاومة استمرت بهذه القوة لمدة 41 سنة، لكنها لاقت بالمقابل عنفا ليس له مثيل ولا وصف من قبل جيش الاحتلال، الذي لجأ الى استخدام أساليب شيطانية للقضاء على المقاومة.
كانت 41 سنة كافية لتحقيق هدف فرنسا المحتلة للقضاء على المقاومات الشعبية ـ يقول رزيق ـ التي أخذت تفقد شعلتها الأولى وزخمها، وأصبحت مقتصرة على مقاومات متقطعة الى أن تلاشت.
 وقد شكلت هذه الفترة من الاحتلال محل دراسة قيمة، قام بها البروفيسور رزيق في كتاب حول جرائم الاستعمار بثلاث طبعات، عرض ملخصا لها خلال استضافته، أمس، في جريدة «الشعب»، بمناسبة الذكرى 60 للاستقلال التي ستحل بعد أسابيع قليلة.
وأوضح «ضيف الشعب»، أنه بعد فقدان المقاومات الشعبية قوتها، نشاطها وديناميكيها أمام العنف المفرط والمتوحش والتقتيل الذي استخدمته قوات الاحتلال الفرنسي، كان لابد من اندلاع الثورة التحريرية التي جاءت لتصحيح التاريخ والمعطيات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024