أكد على تعزيز الروابط بين الحاضر والماضي

رصيدنا التاريخي ثري وعلينا التعريف به

ذهبية عبد القادر

أكد الكاتب والوزير السابق كمال بوشامة، أن تعزيز الروابط بين الحاضر والماضي يتم عن طريق تلقين ما يزخر به ماضينا من شخصيات وأحداث تاريخية لجميع فئات الشعب، من خلال محاضرات وندوات وبالأخص تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات، وأن لا نخجل من ذلك بل نفخر به، وأشار إلى أن رصيدنا التاريخي قوي ومزدهر في كل المجالات.
أوضح بوشامة، لدى نزوله ضيف “الشعب”، أمس، أنه في مجال الطب نملك عبر التاريخ أطباء عظماء، وكذلك في مجال الرواية على غرار ابوليوس الذي كتب أول رواية في التاريخ بعنوان “الحمار الذهبي” وكذلك في مجال السياسة والفقه، وأشار إلى أن تاريخنا يزخر بقادة محاربين كالأمير عبد القادر وفرموس وماسينيسا.
وأكد الوزير السابق، أن التلقين يجب أن يتم عن طريق تعليم منهجي يستثني المقتطفات من التاريخ والتي لا تنفع، وتفادي أيضا المغالطات والأنانية، وهذا من أجل تعليم الأجيال تاريخ الجزائر منذ فجر التاريخ وتحبيبهم فيه.
واعتبر عضو مجلس الأمة، أن الثقافة تؤدي دورا أساسيا في بناء مشروع مجتمع وأن هذه الثقافة تؤدي دورا أساسيا في تكوين الأجيال، كما أنها مرتبطة بالتربية.
في هذا المجال، ذكر كمال بوشامة بمجموعة كبيرة من الشخصيات التاريخية الجزائرية التي ساهمت في بناء الجزائر دولة وأمة، على غرار شخصية أمقران وعبد المالك الحسني الجزائري نجل الأمير عبد القادر، وذكر بمجموعة من المؤلفات التاريخية، على غرار البردة والأجرومية والتي حررها كتاب من الجزائر.
ونوّه ضيف “الشعب” بدور الجزائريين عبر التاريخ في معركة حطين، التي قادها صلاح الدين الأيوبي لتحرير بيت المقدس، وأكد أن هؤلاء الجزائريين الذين انضموا إليه قد ساروا مع سيدي بومدين شعيب من منطقة الصومام إلى فلسطين.
وقال الوزير السابق: “بمشاركة هؤلاء الجزائريين في تلك المعركة، تحصلوا على أرض واسعة وعلى حي سمي باسمهم “حي المغاربة”.
وأضاف بوشامة، أن تاريخ الجزائر عبر العصور المختلفة غني وثري وعلينا كتابته، والاطلاع عليه والتذكير به خلال ندوات وملتقيات حتى نظل متمسكين مرتبطين بهويتنا الثقافية، وحتى لا يسهل على المستعمر الفرنسي تشويهه، وتقديم مغالطات تطال شخصياتنا التاريخية.
في هذا الصدد، ذكر بتجربته في تدوينه لكتاب “رسالة إلى روني” والذي ردّ من خلاله على تجاوزات ومغالطات فرنسا للجزائر من خلال قانون 23 فيفري 2005.
 وأشار بوشامة في هذا الشأن، إلى أنه قدم محاضرة حول الأمير عبد القادر في فرنسا مؤخرا، حضرها العديد من المهتمين بهذه الشخصية العظيمة. وأكد أن التعريف بتاريخنا سواء في الجزائر أو في بلدان أخرى من خلال ندوات وملتقيات، هي من بين الوسائل التي تمكننا من ربط ماضينا بحاضرنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024