تاريخ الجزائر المجيد يستحق الإفتخار به

الذاكرة التاريخية عامل لتعزيز الوحدة الوطنية

صونيا طبة

أكد السفير والوزير السابق وعضو مجلس الأمة حاليا، كمال بوشامة، أن تاريخ الجزائر المجيد يجب أن يدرس في كل مراحله وبجميع تفاصيله وبأطوار متسلسلة عبر التاريخ، ليأخذ منه العبرة أبناؤنا من جيل الحاضر والمستقبل.
وقال إن ثورة نوفمبر هي امتداد لنضالات سابقة لزعماء كبار، قدموا العديد من التضحيات في سبيل الوطن وصنعوا لتاريخ الجزائر ما يكفي من الشخصيات البارزة.
أبرز السفير وعضو مجلس الأمة، أن الجزائر عرفت العديد من الهجومات قبل الاستعمار الفرنسي والتي تصدى لها مناضلون جزائريون، تركوا بصماتهم في تاريخ الجزائر العظيم، وذلك لدى نزوله ضيف على جريدة “الشعب” في إطار الاحتفال بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وأكد الوزير السابق، أن مواقف بارزة تبقى خالدة، أمثال الأمير عبد القادر الذي كافح وناضل من أجل الوطن وكسب احترام كافة الشعوب والأمراء والسلاطين، إضافة إلى شخصيات تاريخية واصلت رحلة الكفاح ضد المستعمر الفرنسي، وكتبت أسماءها بأحرف من ذهب، نذكر منهم العربي بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد وكريم بلقاسم وحسيبة بن بوعلي.
وأشار إلى أنه يجب أن نتفادى المغالطات والأنانية، ما يوقعنا بالضرورة في تزييف وتشكيك في التاريخ.
ويرى بوشامة بأن الاهتمام بالذاكرة الوطنية، يجب أن يكون من الأولويات وأن يدرس تاريخ الجزائر في كافة المراحل على مستوى المؤسسات التربوية، بغرض ترسيخ ثقافة المواطنة والكفاح والنضال الثوري لدى شبابنا من الجيل الحاضر والمستقبل. وأكد أن مشروع مجتمع يتطلب بذل المزيد من الجهد والإهتمام، بتوثيق عناصر الذاكرة التاريخية للجزائر، باعتبارها عاملا لتعزيز الوحدة الوطنية، وتثمين كفاح المجتمع الجزائري في مختلف فتراته التاريخية.
وتحدث ضيف “الشعب”، عن الأسباب التي حالت دون تدريس تاريخ الجزائر بكل مراحله في المدارس بعد فترة الاستقلال، والتي تتمثل في التركيز على ملفات كانت تحظى بالأولوية، على غرار فتح المدارس والقضاء على الأمية والبطالة وتوفير السكن والقضاء على الأمراض المعدية الخطيرة.
وقال إن الضرورة كانت تقتضي الأخذ بزمام الأمور بعد مرور فترة زمنية للانطلاق في تدريس تاريخ الجزائر للأبناء المتمدرسين وتعميق المعرفة بالتاريخ لديهم من أجل جعل من بيت التربية الوطنية محل اعتزاز بتاريخنا المجيد، ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة، وتذكيرهم بأهمية تضحيات من قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وأشار بوشامة، إلى أن تاريخ الجزائر لا يقتصر فقط على أحداث الثورة التحريرية، رغم أنها محطة تاريخية مفصلية ساهمت في استرجاع السيادة الوطنية من الاستعمار الفرنسي الغاشم، والذي لم يتقبل فكرة الخروج من الجزائر وكانت صدمة كبيرة بالنسبة له.
وقال: “ينبغي أيضا الاهتمام بكل تفاصيل تاريخ الجزائر المجيد وبالنضالات القديمة للجزائريين، ونقل وتبليغ رسالة المناضلين والمجاهدين والشهداء الأبرار في جميع الفترات التاريخية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024