حذرت الدكتورة البيطرية والخبيرة المستشارة بكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين هدى جعفري سميرة، من بعض الأمراض التي تصيب الأغمام وتهدد صحة المواطن، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مشيرة إلى أن الكيس المائي يعد الأكثر شيوعا وخطورة ويستدعي أخذ مزيد من الحيطة والالتزام بالإجراءات الوقاية اللازمة أثناء عملية نحر الأضاحي.
أكدت الدكتورة البيطرية خلال نزولها، أمس، ضيفة على جريدة “الشعب”، أن الكيس المائي يتسبب في 2000 إلى 4000 عملية جراحية في السنة، موضحة أنه بات مشكلا يهدد الصحة العمومية في بلادنا، باعتباره مرضا خاليا من الأعراض وغالبا ما یتم تشخيصه في مرحلة متقدمة يكون الإنسان قد أصيب بمضاعفاته الخطيرة.
وأضافت المتحدثة، أن العوامل التي تساعد على انتشار هذا المرض تعرف تزايدا خلال عيد الأضحى وبالتحديد بعد عملية النحر وفتح الأضاحي، ولا يقتصر الأمر على عضو معين بل يمكن اكتشاف الأكياس المائية في أجزاء مختلفة من جسم الكباش كالرئتين والكبد وعلى مستوى الأمعاء أو في المخ وأجزاء أخرى، داعية المواطنين إلى نزع العضو المصاب بالكامل وليس فقط الكيس لتفادي انتقال العدوى أو اللجوء إلى دفنه أو حرقه ورشه بمواد كيميائية، منبهة المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة وعدم ترك الكلاب بالقرب من مكان نحر أضحية العيد.
وذكرت الدكتورة جعفري أكثر الأمراض شيوعا لدى الأغنام في عيد الأضحى، مشيرة إلى أنها عبارة عن أمراض طفيلية، كالكيس المائي والورقية الكبدية والأقواص الرئوية، بالإضافة إلى أمراض البكتيرية التي تعرف أيضا انتشارا كالسل الرئوي البكتيري والحبوب القيحية التي تنتشر بصفة كبيرة في أعضاء الكباش، معتبرة بأن جميع هذه الأمراض يمكن أن تنتقل إلى الإنسان وتشكل خطرا على حياته.
وتابعت في ذات السياق، أن مكافحة هذه الأمراض المعدية والحد من انتشارها يتطلب التحلي بالوعي ونشر ثقافة وقائية وتعميمها على نطاق واسع، لتجنب الاستهتار في التعامل مع هذه الأمراض، لاسيما مخاطر الأكياس المائية التي تؤدي إلى حتمية الخضوع للعلاج بالعملية الجراحية وقد يتسبب في الوفاة، مشددة على ضرورة احترام النظافة اليومية واتباع الاحتياطات البسيطة التي من شأنها أن تساهم في الوقاية من انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان وتجنب مضاعفاته الخطيرة.
وفي تقييمها للحالة الصحية للأغنام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، قالت الدكتورة البيطرية والخبيرة المستشارة بكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، إن الوضعية الصحية للكباش على العموم سليمة وتخلو من الأمراض الخطيرة التي كانت تمس الأغنام في وقت سابق، كعدوى الحمى القلاعية، مؤكدة أن الأطباء والبياطرة سواء التابعين للقطاع الخاص أو العام، يسهرون على الحفاظ على الصحة العمومية والصحة الحيوانية وكذا تطوير القطاع الفلاحي.
