تستعد ولاية قسنطينة لاحتضان الطبعة الأولى لمهرجان “سيرتا للفروسية”، الذي ستنظم منافساته من اليوم وإلى غاية 28 جوان الجاري، بمبادرة من الاتحادية الجزائرية للفروسية بالتنسيق مع نادي “نجم الشرق” للفروسية، بمشاركة واسعة لنواد وفرسان من عديد ولايات الوطن وكذا من دول عربية، حسب ما علم من الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة.
وسيقام هذا الحدث الوطني بمركب “نجم الشرق” للفروسية بعين عبيد، الذي اختير لاحتضان التظاهرة نظرا لما يتوفّر عليه من مؤهّلات تنظيمية وهياكل قادرة على احتضان مختلف أنواع المنافسات في مكان واحد وفي توقيت متزامن، على حدّ تأكيد رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية فوزي صحراوي في تصريح لوأج. وأوضح ذات المتحدث أنّ قسنطينة “ تتوفر على كل المقومات الضرورية لتنظيم مثل هذه التظاهرة الضخمة”، مبرزا أنّ الطبعة الأولى لمهرجان سيرتا للفروسية”، ستعرف مشاركة مختلف رياضات الفروسية تحت رعاية وزارات الرياضة والشباب والثقافة والفنون والصحة والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
وأضاف بالقول: “نأمل أنّ يتحول هذا الموعد إلى تقليد سنوي في الجزائر بالنظر إلى ما يحمله من طموحات في التكوين والترويج التراثي وتوسيع قاعدة الممارسة خصوصا لدى الشباب والنساء”.
ويتضمن البرنامج الرسمي للمهرجان طابعا متنوعا يعكس ثراء الفروسية الجزائرية، حيث ستجري منافسات “التقاط الأوتاد” في الفترة من 14 إلى 19 جوان، يليها تنظيم عروض في “الفانتازيا” أيام 19 و20 و21 جوان، على أن تشهد أيام 20 إلى 22 تنظيم مسابقات القدرة والتحمل.
أما منافسات “ترويض الخيول” فستنظم يوم 23 جوان، فيما ستجرى مسابقات “القفز الحواجز” ما بين 23 و28 جوان، بمشاركة نخبة من الفرسان المعروفين بخبرتهم وتناسقهم العالي مع خيولهم في مشاهد تمزج بين الدقة والقوة والانسجام، حسب ما تمت الإشارة إليه.
كما سيشهد المهرجان تنظيم معرض للحرفيّين المحليّين، يعنى بإبراز المهارات اليدوية والتقليدية المرتبطة بعالم الفروسية، بما في ذلك صناعة السروج، الأزياء، والزينة الخاصة بالخيول، وهو ما يتيح للزوار اكتشاف بعد آخر للفروسية، يتقاطع فيه الجمالي بالتراثي مع الإبداع والإبتكار.
وتطمح الاتحادية الجزائرية للفروسية من خلال هذه التظاهرة إلى إعادة الاعتبار لرياضات الفروسية الأصيلة والعمل على ترسيخ ثقافة جديدة قائمة على الانفتاح والتكوين والمنافسة الشريفة، في ظل ديناميكية تسعى إلى إشراك مختلف فئات المجتمع في هذا المسعى وفتح المجال أمام عشاق الخيل والمهتمين بالشأن الثقافي والرياضي لاكتشاف عالم الفروسية من زوايا متعدّدة. ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى إحياء تقاليد الفروسية الجزائرية وتعزيز بعدها الرياضي والتراثي والسياحي.