كشف تمرين المحاكاة الميداني واسع النطاق لمكافحة آفة الجراد الصحراوي بالحظيرة الوطنية بلزمة ببلدية جرمة بولاية باتنة، عن الاستعداد التام والكلي للولاية لمواجهة آفة الجراد في حال وصلت الى حدود الولاية، وسط جاهزية عملياتية كبيرة.
يأتي التمرين، بحسب ما أفاد به المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية والذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، في إطار تقييم وتعزيز مدى جاهزية مختلف القطاعات للتعامل الفعال مع أي تهديد محتمل لهذه الآفة الخطيرة على الأمن الغذائي والثروة الزراعية.
وخلال فعاليات التمرين، استمع رأس الجهاز التنفيذي باهتمام إلى عروض وشروحات تفصيلية قدمها ممثلا لقطاعات الرئيسية المعنية بإدارة الكوارث ومكافحة الجراد الصحراوي، بما في ذلك القطاع العسكري، والدرك الوطني، والأمن الوطني، والحماية المدنية، ومحافظة الغابات، ومديرية المصالح الفلاحية.
وقد تضمنت العروض شرحاً للخطط العملياتية، وآليات الرصد والإنذار المبكر، وطرق التدخل الميداني، واستراتيجيات المكافحة المعتمدة، بالإضافة إلى آليات التنسيق المشترك بين كافة الفاعلين لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي انتشار محتمل للآفة.
وعاين ذات المسؤول عن كثب مدى استعداد وجاهزية مختلف الأجهزة المشاركة من حيث توفر الإمكانيات المادية والبشرية المتخصصة، وآليات التعبئة الفورية للموارد، وشدد في هذا السياق على الأهمية القصوى للاستعداد التام والدائم للتدخل الفوري في أي مكان وزمان وتحت مختلف الظروف، حمايةً للثروة الزراعية الوطنية وتحقيقاً للأمن الغذائي.
وفي ختام التمرين، أبانت الاستعدادات عن نجاح هذه المحاكاة الميدانية الرائدة، حيث ثمن الوالي المستوى العالي من التنظيم المحكم والاحترافية والتنسيق الفعال الذي أظهرته كافة القطاعات المشاركة. مؤكدا أن نجاح هذا التمرين يعكس بوضوح الجاهزية الفعلية لمختلف أجهزة الدولة وقدرتها العالية على العمل التكاملي لمواجهة التحديات الكبرى وحماية المصالح الحيوية للوطن، لا سيما أمننا الغذائي.