في الكفِّ أحملُ لوعتي..
وأصيحُ من قلبِ الرَّجاء.
آهٍ لنافذةِ الرؤى!!
آهٍ لنافذةِ الدِّماء!!
هم في العلا..دمهم وقود الشمسِ
يسرج ليلنا..
كأنَّ شيئاً ساحراً..في الأفقِ
في شفق الدُّجى..يَنْداح
في كفِّ المساء!
كبراعم الّلوزِ النَّدِيِّ تَفتَّحوا..
وتعمَّدوا..بدماء إخوتهم
وراحوا..يَجْدلون ضفائرَ الشمسِ
الطويلةِ في السماء.
صعدوا سلالمَ مَجدِهم نحو العُلا
وعانقوا في اللازورد نجومَهم..
لم يحملوا معهم
سوى دمهم..
فأسرجوا بدمائهم قنديلَ ثورتهم
فصاروا..أَنْجُماً بدروبنا
ومنارةً بعواصف الأنواء..
هم كالذين على الطريق تعاقبوا
تعاهدوا..أن يحملوا إرث الشهادة
فوق حمل يقينِهم..
أن الأماني بافتداء.
وعلى رداء الفجر والصّبار
صلّوا واثقين بنصرنا.. وخلودهم
والى الخلود قوافلًا كالأنبياء تصاعدوا..
لا شيء يحملهم سوى صلواتنا
- ودماؤهم -
كشقائق النُّعمان من أكبادنا
جيش من العشق المقدَّسِ
ينحني..ويقبِّل
الشهداء!
مهجٌ على جسدِ الشهيدِ تمزَّقت
وتناثرت جثث الضحايا
حولنا والأبرياء.
غرقت ملامحنا ببحر الدّم ِ وانتفضت
مشاعرنا..
وعلا سؤالٌ ساذجٌ بسذاجةَ
الموت الغزير..
أهنا فلسطين الحبيبة أمْ
تُراها
كربلاء!!!!
من ديوان ذاكرة البنفسح