رحمكم الله يا أيها الولدان المخلّدون

أمينة جابالله

كان نبأ موتكم صدمة لنا فأنتم يا أيتها الأرواح النقية مثلما جئتم  للحياة رحلتم عنها و عنا بسرعة و كأنكم ما أبيتم إلا أن  تكونوا رفقاء المولى و لتكونوا أبواب الجنة  لآبائكم و أمهاتكم ..  بموتكم علمتمونا  أن الموت يأتي دون استئذان كما أنه يخطف الصالحين منا،.وليس هذا إلا  لحكمة أرادها الله هذا قضاء الله وقدره  فقضاء الله ليس له من دافع..
صعب هو موقف الأهل بعد الفاجعة فلا هم  يستطيعون  التحدث إليكم مرة أخرى، و لا يستطيعون رؤيتكم إلا في الصور الحصرية التي تلت لحظة ولادتكم التي خلدت ذكرياتكم سويا، فهم  يتمنون  أن يضموكم إلى صدورهم فالصور لن تكفي لهذا، الصورة لن تجعلهم يشمون رائحتكم العطرة أو يشعرون  بأيديكم الصغيرة  و أجسامكم الطرية بين أذرعهم ، وحدها الأحلام الآن هي القادرة على أن تمنحهم  هذه المشاعر والأحاسيس، فيا رب برد قلوب أهالي طيور الجنة فليس لأمرك إلا الرضا به فنحن إليك وهم راجعون.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025