بلعيد من تلمسان ووهران

الدعوة إلى بناء دولة ديمقراطية حقيقية

مبعوثة «الشعب» إلى تلمسان / وهران: سعاد بوعبوش

دعا بلعيد، أول أمس من تلمسان، إلى العمل على تحقيق مغرب عربي متكامل اقتصاديا، يتنقل فيه المواطن والسلع بكل حرية، وترقية العمل الدبلوماسي إلى فضاء للبحث والعمل المغاربي المشترك يسمح بجلب الاستثمار الأجنبي وترقية الشراكة.

وأوضح بلعيد في تجمع شعبي بدار الثقافة، أن الحل يكمن في العودة إلى المبادئ الأساسية التي بني عليها بيان أول نوفمبر والمتمثلة في تحرير الجزائر وبناء دولة ديمقراطية حقيقية، وبناء المغرب العربي الموحد، ومن ثم يتعين فتح قنوات الحوار لإيجاد حلول نهائية للمشاكل السياسية والاقتصادية دون المساس بمصلحة البلاد.
وقال مرشح جبهة المستقبل أن بناء اتحاد مغاربي من شأنه أن يشكل قوة كبيرة في مواجهة الأطماع الخارجية وتدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية، عبر إيجاد حلول حقيقية رغم المشاكل السياسية والاقتصادية مع جيراننا، ويجب أن يكون الحل السياسي هو السيد في إدارة الأمور للمضي بالمنطقة إلى الأمام في ظل المقومات والمصير المشترك.
وفي المقابل، قال بلعيد، أن الحلول  يجب أن تراعي المصلحة العليا للبلاد، وليس على حساب مواقفنا السياسية، ودعمنا لحق الشعب الصحراوي، في إطار الأمم المتحدة وما تقتضيه الشرعية الدولية
من جهة أخرى، انتقد أصغر مرشح لرئاسيات 2014، دعاة مقاطعة الرئاسيات قائلا» السكوت عن الحق وعدم التصويت تهرب من المسؤولية»، ومن ثم يتعين على الجميع تحمل المسؤولية بما في ذلك جيل الاستقلال، ويجب  أن نتقبل الماضي بكل إيجابياته وسلبياته.
وفي سياق آخر، تطرق مرشح جبهة المستقبل إلى الوضع المزري الذي أصبحت الإطارات الجزائرية تتخبط فيه من تهميش، الذي يطارد الإطارات الصغيرة.

أخلقة العمل السياسي لتحسين الظروف المعيشية


وبالباهية خُصَّ بلعيد، أمس، باستقبال خيالي من قبل الوهرانيين، أين أكد أمامهم على أهمية أخلقة العمل السياسي لإيجاد حلول حقيقية لتسيير الإمكانيات المالية التي تتوفر عليها الجزائر وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشيرا إلى انتشار بعض الأمراض الفاسدة في المجتمع.
وشكك بلعيد بهذا الخصوص في الإحصائيات المقدمة من السلطات الرسمية، لا سيما ما تعلق بالسكن الذي يجب أن يعود توزيعه للبلديات خاصة الاجتماعي منه، والتخفيف من الوثائق المطلوبة، وعدم ربط الحصول على السكن بعقد الزواج.
وبخصوص وهران، قال أصغر مرشح لرئاسيات، أنها تحصي أكثر من 11 ألف سكن قصديري و5400 بيت وأكثر من 45 ألف عمارة مهددة بالانهيار تستدعي إعادة الترميم، وهو ما يحتاج إلى إمكانيات هائلة ودراسة علمية دقيقة لإعادة الاعتبار للطابع العمراني الذي تتميز به المدينة والذي يعد متحفا مفتوحا على الطبيعة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024