كلمة العدد

صديقة المبدع

بقلم: حبيبة غريب
10 مارس 2019

التّرجمة من لغة إلى أخرى هي الجسر المتين للتواصل بين الشعوب والمجتمعات، وتأشيرة مرور الأدب والأديب إلى العالمية.
فكم من مفكّر أو مبدع جزائري تمكّن بفضل ترجمة أعماله إلى لغات أخرى أن يتخطّى الحدود الجغرافية، ويلج إلى عالم الشّهرة،  وكم من قصيدة أو رواية أو قصة لاقت إعجاب أقوام أخرى لا تتحدّث بلساننا.
لكن يبقى الإجحاف كبيرا في حق المبدعين الجزائريين الذين يكتبون بالعربية والأمازيغية والفرنسية، وحتى باللغات الحية كالإنجليزية والإسبانية والإيطالية، كمّ هائل من الأعمال التي لا يروّج لها بالطّرق الصحيحة، ولا يهتم أحد بترجمتها إلى لغات أخرى حتى يعرف بها أو تنفع الكثير. وتبقى المبرّرات قوية وغير مقنعة في غالب الأحيان عن عدم الاهتمام بمجال الترجمة بالرغم من تعدد الكليات الخاصة باللغات والترجمة في جميع الجامعات. وتبقى المبادرات الوحيدة في هذا المجال تلك التي يقوم بها المجلس الأعلى للغة العربية أو المحافظة السامية للأمازيغية التي أمامها ورشة عملاقة لحفظ وتدوين وترجمة التراث الأمازيغي، دون أن ننسى مجهودات اتحاد الكتاب الجزائريين أو بعض السفارات بالجزائر التي تترجم من حين آخرلبعضالكتاب.
وتبقى التّرجمة حين يبرز أصحابها وتتوفر شروطها، الصّديقة الوفيّة للمبدع تحمل أفكاره إلى الآخر، وتساهم في إعلاء نجمه خارج الحدود في سماء العالمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024