هل سيكون رياض محرز في كامل قدراته الفنية والبدنية خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم في جوان القادم بمصر؟ ذلك هو السؤال الذي يطرحه الجمهور الجزائري بإلحاح كبير هذه الأيام بعد أن ساءت وضعية «صاحب اليسرى السحرية» في ناديه مانشيستر سيتي، حيث أصبح خارج حسابات المدرب غوارديولا ولازم مقعد الاحتياط لفترة طويلة.
فبعد أن قام بمجهودات معتبرة وقدّم أموالا كبيرة من أجل جلب محرز في «صفقة خيالية»، تغيّرت نظرة المدرب الاسباني تجاه اللاعب والدور الذي يلعبه في فريقه، الأمر الذي أثّر على معنويات الجناح الأيمن الذي يكون قد فكّر في تغيير الأجواء حسب آخر الأخبار.
ووضعية محرز مرتبطة بدوره المنتظر في الفريق الوطني حيث أن أمال كبيرة معلّقة عليه لدفع تشكيلة المدرب بلماضي نحو الأمام بفضل خبرته وإمكانياته المعتبرة.. لكن عدم مشاركته مع ناديه سوف يجعله في لياقة غير مستقرة مقارنة بنجوم القارة السمراء على غرار ساديو ماني، محمد صلاح، وانياما...
الطاقم الفني الوطني سيسعى لإيجاد الحلول التي تمكّن محرز من استعادة «نسقه» خلال التربّص الذي يسبق المنافسة وإعطائه دورا جماعيا أكثر، وهذا بالاعتماد على عودة بلفوضيل إلى الواجهة وكذا سرعة بونجاح في الخط الأمامي.
ولو أن الجزم بأن اللاعبين الذين لعبوا أكثر من 50 مباراة في الموسم يكونون في المستوى خلال العرس القاري بمصر، حيث أن الوضعية تختلف هذه المرة بعد اعتماد إجراء المنافسة في الصيف، بعد أن كانت تجري في شهر جانفي.
لذلك، فإن عدم لعب محرز الكثير من المقابلات قد «يعود بالفائدة» على المنتخب الوطني في ظلّ التدريبات من المستوى العالي التي يتابعها لاعب مانشيستر سيتي الذي يبقى جاهزا في كل لحظة.
في حين، أن اللاعبين الذين شاركوا باستمرار في المقابلات قد «يأتون متعبين» من موسم ماراطوني يؤثر على لياقتهم البدنية.
وبدون أدنى شكّ، فإن الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم التي اعتمدت هذه الصيغة الجديدة في برمجة المنافسة القارية حاولت تخفيف الضغط على اللاعبين والسماح للمنتخبات بالتحضير ولعب المنافسة في ظروف أحسن خلال الصيف.. وقد يكون القرار مناسبا ومشجّعا للكرة في القارة السمراء .. وهو الأمر الذي سيقف عليه الجمهور الرياضي العريض وكذا الاختصاصيون بعد نهاية المنافسة.
