مفارقات

جمال أوكيلي
18 أكتوير 2012

باقترات عيد الأضحى المبارك لايخلو الحديث عن أسعار الماشية التي وصلت الى سقف  لايطاق  يستحيل أن تجد له التفسيرالمقنع عند عامة الناس.
لم يكن أحد ينتظر بأن الأسعار ستكون في هذا المستوى الخيالي، والاشاعة التي كانت هنا وهناك بخصوص أن آخر خروف بـسعر 35 ألف دينار  تأكدت فيما بعد، والجميع أسقط من ذهنه بأن هناك كبشابـ 20 أو 25 ألف دينار وهذا ما تشهده السوق عبر كامل التراب الوطني، استنادا لما أكده لنا مراسلونا من عينات لولايات معروفة في هذا المجال الذين أشاروا الى أن الماشية متوفرة بكثرة غير أن أثمانها بعيدة كل البعد عن متناول قاصدي الأسواق.
وكل التفسيرات التي تسمع هنا وهناك لاأساس لها من الصحة وهي من صنع خيال أناس أرادوا تبرير ما لايبرر الكلأ أو ما يعرف بالعلف موجود، الرعاية أو المتابعة  البيطرية كذلك، أين يكمن الخلل ياترى؟
لابد من القول هنا، بأن هناك عقلية احتكارية لجماعة من البارونات تتحكم في المواشي، الكل يسير في رمشة عين بالهاتف النقال على أن الأسعارتفوق الـ 30 ألف  دينار، وهكذا يقف كل واحد على مثل هذه الحقائق ولايلمسها يوميا.. وقد يخطئ من يعتقد بأن هناك معادلة العرض والطلب وهذا غير صحيح لأن فوق كل هذا وذاك يجب أن تنطلق من القاعدة الذهبية التي حقا تعتمد على استقرار الأسعار ، هذا غير موجود عندنا ولانستطيع التحكم فيه والتجربة أمامنا فيما يخص أسعار الخضر والفواكه.
وهذه الظاهرة إمتدت الى باقي القطاعات الأخرى ولا نستغرب  من ورود على مسامعنا مثل تلك الأسعار غير المعقولة بتاتا لخروف لايتعدى وزنه على أقصى تقدير 15 كلغ مثل هذا النوع قد يتراوح سعره من 35 الى 40  ألف دينار وهناك أسعار تصل الى حد 70 أو 80  ألف دينار  فما فوق هذا هو حال الأسواق الماشية عندنا اليوم .. ميزتها عدم القدرة في التقرب من »الخرفان«.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025