كلمة العدد

الإبداع في زمن «كوفيد-19»

بقلم: حبيبة غريب
29 مارس 2020

 تفاعل كبير للمثقفين والفنانين مع أحداث، انعكاسات وتطورات الوباء العالمي الذي ضرب المعمورة قاطبة، مخلفا وراءه آلاف المصابين والوفيات.
كورونا، هذا الفيروس المجهري الذي أصبح في صلب كل معلومة تتناقلها وسائل الإعلام الورقية والسمعية والبصرية، ومحور كل منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وحديث العام والخاص، تبين تأثيره على نفسية المثقفين من خلال تغريداتهم وآرائهم حول الأزمة.
كم من نصوص وكتابات ألهم أصاحبَها الحجرُ الصحي المفروض وتغير العادات اليومية للعامة والخاصة؛ كتابات حملت أحاسيس أصحابها ونظرتهم للمحيط ونقدهم وتمنّيهم انفراجا حصريا وسريعا. كم من مبادرات تبنّاها فنانون ومثقفون، جعلوا مواهبهم في الكتابة والمسرح والرسم والفن في خدمة المجتمع، في محاولة منهم التلطيف من صعوبة الأوضاع على الذين سلبهم «فيروس كوفيد-19»، حرية التنقل.
كم من مسابقات ودعوات للنقاش وقراءات أدبية ووصلات موسيقية تطلق يوميا وعلى مدار الساعة، إضافة إلى مشاركة المنشورات الفنية والثقافية العالمية مع الآخر. مبادرات قيمة وطيبة، تترجم مسؤولية النخبة تجاه الإبداع والمجتمع وتجاه الآخر، تحاول التأريخ للوضع تارة، ومسايرته بزرع الأمل والبسمة عند الجميع، تارة أخرى.
سيشهد التاريخ الثقافي حين تنجلي الأزمة، بروز أعمال سينمائية ومسرحية وأدبية وأخرى في الفن التشكيلي، محورها «فيروس كورونا» وتداعياته على الأرض والبشر... أعمال ستحمل نظرة مغايرة للحياة وللأولويات ولعلاقة المثقف مع موهبته والمجتمع، وربما ستكون في بلادنا الانطلاقة لصحوة ثقافية ترفع من المستوى وتعيد النخبة إلى مكانها الطبيعي وممارسة دورها في التوعية والتثقيف وخلق التوازن والرؤية السديدة في القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يخدم صالح المواطن بالدرجة الأولى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024