كلام آخر

قناعات في العمق

سيف الدين قداش
06 جوان 2021

كانت الجزائر وماتزال وفية لتاريخها المجيد ومبادئها الراسخة وقيمها الصلبة، هكذا كانت المواقف بشأن ملفات الذاكرة والمخزن والتطبيع ورِفعه هامة الجزائر المترفّعة عن التعويضات والمهاترات في ملف الاعتراف والاعتذار عن الجرائم الهمجية للاستدمار الفرنسي الغاشم، وشطحات المخزن المتخبط.
 كان واضحا للجميع، أن الجزائر ليست بحاجة لمقابل الدم. فالشهداء لايعودون. ولكن الاعتراف بديتهم المعنوية، يصبح حقا مقدسا لأبنائهم وأحفادهم أمام كل من يريد أن يفتح صفحة جديدة على طاولة جرائم أجداده.
العلاقات مع فرنسا هي محل جدل كبير، فأوجاع الذاكرة لم تهدأ يوما وحوادث التاريخ قد تصبح ذكريات بعيدة، لكنها أحيانا تصبح كائنات حية تعيش بيننا ومعنا، بينما قد تطوى الصفحة، لكنها أبدا لن تمزق، هكذا كان موقف الجزائر ومازال من دماء الأجداد المقدسة.
موقف الجزائر من التهجمات المتوالية «للمخزن» جلي، فالجزائر تفعل ولا تتكلم، وقوتها ومكانتها الإقليمية لا يمكن أن تدفع بها لأن تنزل لمهاترات إعلامية وأطروحات ديماغوجية، يروج لها أذناب الاستعمار الجديد وبقايا التخلف.
ووسط الهرولة العربية للتطبيع، فإن الجزائر المسقية بدماء الشهداء لن تركب قطاره أبدا، ولن تلصق بشرفها عار الأبد، فيما يتعلق بقضية الأمة المحورية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، كأنها تسترجع في هذا الصدد قول الشيخ البشير الإبراهيمي، رحمة الله عليه، «إنّ فلسطين وديعة محمّد عندنا، وأمانة عمر في ذمّتنا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024