الجامعة مهد الفعل الثقافي

نور الدين لعراجي
15 ماي 2016

تعتبر الجامعة الجزائرية منبرا للدراسات والتحصيل العلمي والمعرفي، و نافذة للإشعاع الثقافي المتنوع بحكم العطاءات والإبداعات المختلفة، التي تراهن عليها في شتى المراحل والحقب، ومع أن النشاط الثقافي في الفضاءات الخاصة به، أو في أسوار الجامعات هو في الحقيقة فعل ثقافي، يحمل الكثير من الدلالة والعديد من الرسائل الضمنية، سواء في سياق المناسباتية أو غيرها .
الفعل الثقافي في الحرم الجامعي لا يبدو محتشما للعيان وإن كانت رؤاه وآفاقه أكبر من تحد يقدمه الطلبة والطالبات، خلال أنشطتهم الدورية أو تلك المتعلقة بالتظاهرات ذات المناسبة أو المواعيد، وقد قدمت لنا الجامعة الكثير من الأسماء المبدعة ذات المواهب العديدة في مختلف الآداب والفنون، كانت الإقامات الجامعية، أولى مخارجها والنواة الأولى لتكوينها، ومنه تم صقل المواهب وإبرازها وتنشئتها وتكوينها .
مشارب متعددة وآفاق مختلفة وعالم مفتوح على الكثير من الخيارات الإبداعية، ومنابع ينهل منها المرء ما لذ وطاب من الممارسة الثقافية، فبقيت الجامعة الحقل الأكثر حظا والأوفر سكينة ونافذة مفتوحة على الآفاق المستقبلية سواء للطاقات المبدعة أو للأعمال.
غالب الأسماء التي هي منارة المشهد الثقافي في الجزائر كانت الجامعة الجزائرية قبلتها ونورها ومهدها ومحيطها الذي نشأت منه وجاءت للواجهة الإبداعية في صيرورة حملت فيها معاني الجمال والفن والإلهام وغيرها من المشارب التي لا نجد مثلها في ميادين أخرى .
أعمال عديدة في المسرح وأسماء كثيرة في الأدب، حملت الإبداع كيانها الأزلي والدائم، لم تفارقه ولم تبتعد عنه بل ظلت له وفية وحريصة على امتهانه وكانت له السند الروحي والمعنوي، فعرفها الجمهور من خلاله، ومكّنها من اختراق سلالم المجد نحو النجومية والتألق .
وإن كان الفعل الثقافي في الجامعة مقتصرا على جمهور معين من الطلبة، فمشاركته في المهرجانات الطلابية داخل الوطن وخارجه، يعتبر بمثابة سفير الثقافة الوطنية وسندها الدائم والداعم .   

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024