برزت بصمة عمل الوزير الأول عبد المجيد تبون جليا، في أول خرجة ميدانية له بالعاصمة، قوامها العمل الميداني والملموس، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، في مختلف المشاريع وورشات انجاز برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
فضل تبون منذ البداية وضع كل المسؤولين والإطارات المرافقة له في مهمته، على سكة العمل الميداني المثمر، بعيدا عن الخطابات الجوفاء.
أعطت أول زيارة عمل وتفقد للوزير الأول، التي قادته إلى العاصمة، لمحة واضحة عن طريقة عمله، التي تقوم أساسا على التحرك السريع والعمل الميداني الذي يثمر نتائج ملموسة تجعل المواطن يلمس الانجازات والجهود.
تبون الذي كان وزيرا على رأس أحد أهم القطاعات ويتعلق الأمر بالسكن، حصد تجربة كبيرة في الميدان، ميزتها الأساسية تقديم نتائج ملموسة، تؤكدها الأرقام الخاصة بالمشاريع السكنية التي تم إطلاقها واستلامها وبرمجتها، لانجاز آلاف الوحدات السكنية التي التزم بها رئيس الجمهورية في إطار، مختلف البرامج الخماسية، التي كانت تحوي انجاز مليون وحدة سكنية في كل مرة.
ولم يخلف الوزير الأول، ما التزم به أمام النواب بالمجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة، لما أكد أن الوضع الاقتصادي الصعب وتراجع المداخيل، التي تواجهها الجزائر منذ 3 سنوات وتحديدا منذ 2014، والمترتب عن تقلبات سوق الخام الأسود، لن يمنع من المضي قدما في انجاز المشاريع الإستراتيجية عموما، وتلك التي تحسن من مستوى معيشة المواطن وتحفظ له العيش الكريم، والتي تأتي في مقدمتها السكن.
ولعل ما يؤكد هذا الطرح وضع حجر أساس انجاز 14200 وحدة سكنية في المدينة الجديدة سيدي عبدلله فقط، في انتظار إعطاء إشارة انطلاق مشاريع أخرى عبر الوطن، وذلك موازة مع استمرار استلام حصص سكنية بمختلف الصيغ، بمجرد استلامها التي لن تقل عن 26 ألف وحدة سكنية كاملة بمدينة سيدي عبد الله، التي تعد مثالا حيا عن الانجازات المحققة في مختلف القطاعات وليس في السكن فقط، منها الطرق والمنشات الفنية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
كل هذه المشاريع التي توقف عندها الوزير الأول، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة ماضية في انجاز البرامج التنموية، ولن تحول الأزمة الاقتصادية مهما اشتدت دون تحقيقها للأهداف المسطرة، الرسالة موجهة إلى دعاة زرع اليأس ومن يحاول نقل صورة سوداء تثبط العزائم والهمم.