زمـان...يا زمان

جمال زيدان .. «دينامو» الحملات الهجومية

بقلم : حامد حمور
22 ديسمبر 2017

يتذّكر عشاق الكرة الجزائرية الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني في أول مشاركة له في المونديال عندما تفوق على ألمانيا عام 1982، خاصة التعليق المميّز للصحفي القدير في الاذاعة الوطنية، محمد صلاح عند تسجيل الهدف الأول : «عصاد، بلومي، ماجر وزيدان معاهم».. اليوم نريد أن نبرز الاسم الأخير ضمن هذه النجوم أي جمال زيدان الذي كان بارعا في أدائه بفضل فنياته وكان قطعة مهمة في مشواره مع المنتخب الجزائري لسنوات طويلة.
زيدان يقدم الحلول للاعبي الوسط والهجوم من خلال تموقعه الذكي بداية من وسط الميدان إلى غاية الهجوم وكثيرا ما يتحوّل إلى هدّاف من الطراز الرفيع بفضل اتقانه للمراوغة واللعب بالرجلين اليمنى واليسرى ...
جمال زيدان من مواليد 28 أفريل 1955 بالجزائر العاصمة، بدأ مشواره في الفئات الصغرى لاتحاد العاصمة عام 1967 أين تدرج في كل الفئات إلى غاية وصوله إلى فريق الأكابر عام 1972 وعمره لا يتجاوز الـ 17 سنة، كونه كان يتمتّع بإمكانيات فنية معتبرة وقدرة بدنية خارقة للعادة.
وتألّق اللاعب كثيرا في السنوات الـ5 التي لعبها مع أكابر أصحاب الزي الأحمر والأسود، حيث إن أنصار الفريق كانوا يتنقلون لمتابعة صاحب «اليسرى السحرية»..
وفي عام 1976، خاض أول تجربة خارج الوطن بنادي كوربي أيسون الفرنسي، ثم لعب لناديين من بلجيكا بين 1977 و1980، قبل أن يتحوّل إلى نادي كورتري البلجيكي، أين سطع نجمه بشكل كبير حيث لعب له أكثر من 115 مباراة لمدة 5 سنوات إلى غاية 1985 ليلتحق بعده بنادي واترشاي لمدة سنة .. وأنهى مشواره عام 1990 بأحد الأندية الفرنسية (بايزاي لوساك).
المجهودات الكبيرة التي كان يبذلها زيدان ضمن الأندية التي لعب لها جعلت أغلب المدربين للمنتخبات الوطنية المختلفة يضعونه ضمن القائمة، حيث يعتبر من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين استدعيوا لكل منتخبات الفئات العمرية منذ عام 1972 (أشبال، أواسط، أمال، جامعي وأكابر).
وكتب زيدان صفحات مضيئة على مستوى «الخضر» منذ ظهوره الأول في 8 جانفي 1975 في مباراة (الجزائر ـ ألبانيا) وسار في رواق مميّز، لا سيما وأنه كان ضمن العناصر الأساسية للجيل الذهبي للثمنينات رفقة ماجر، بلومي، قندوز، فرقاني ... ويعتبر لاعبا أساسيا ومهما في الرسم التكتيكي للمدربين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.. فقد شارك زيدان في نهائيات كأس العالم في 1982 و1986..
وكان بمثابة «الدينامو» في انطلاق الحملات الهجومية التي كثيرا ما تنتهي بأهداف من خلال الانسجام الذي طبع التشكيلة الوطنية أنذاك، حيث لعب دورا مهما في الفوز الأول للمنتخب الوطني في مونديال اسبانيا.. كما أنه خاض مونديالا ناجحا في المكسيك بالرغم من النتائج التي لم تكن كبيرة بالنسبة لـ»الخضر» كونه وقّع الهدف الوحيد لأشبال سعدان أمام ايرلندا الشمالية بقذفة «صاروخية» عند تنفيذ مخالفة مباشرة.
ولعب زيدان مع «الخضر» إلى غاية 1988 مجموع 26 مباراة سجّل خلالها 4 أهداف، بالإضافة إلى خوضه لدورتين في كأس العالم، شارك هذا اللاعب الكبير في كأس افريقيا للأمم عام 1982 بليبيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024