عرف الموسم الحالي عودة اللاعبين الأجانب الى البطولة الوطنية من خلال قرار الفاف السماح للأندية الاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الكثير و المساهمة في الرفع من مستوى أداء فرقنا و تحسين نتائجها .
حاولت العديد من أنديتنا جلب عناصر تلعب في خط الهجوم لإعطاء الفعالية اللازمة للتشكيلة ، كون « الاهتمام « في معظم أندية العالم منصبّا على المهاجمين الذين تبلغ « صفقاتهم « أرقاما خيالية بالنظر لدورهم في النتائج المسجلة .
و رغم أن الشروط التي وضعت لاستقدام لاعبين ذوي إمكانيات معترف بها ، إلا أن تجربة بعض الفرق مع اللاعب الأجنبي لم تكن مثمرة في المرحلة الأولى من الموسم الحالي على غرار ما حدث للمولودية العاصمية مع اللاعب برناباس و كذا شبيبة القبائل مع المهاجم ايكيدي .
و يكون سبب عدم نجاح هؤلاء اللاعبين راجع الى بطء التأقلم مع ظروف الأندية التي انتقلوا اليها حيث أنه بالرغم من إمكانياتهم الفنية الكبيرة ، الا أنهم وجدوا صعوبات لفرض وجودهم على الميدان .
و بالنظر الى الضغط الكبير الذي يجده المسير و المدرب في مثل هذه الظروف ، فان الحل يكون دائما محاولة الاستغناء عن خدمات اللاعب ، في الوقت الذي يكون من الضروري منحه فرصا أخرى قد تكون الى غاية نهاية الموسم .
فالتجارب العديدة التي نراها في الأندية الأوروبية الكبيرة لدليل على ذلك حيث أنها تدرس بشكل جيد ظروف تأقلم اللاعب مع « محيطه « الجديد ، ذلك أن المدة في غالب الأحيان تتطلب موسما كاملا لأن هذه الفرق كونها تسير في محيط احترافي منذ عدة سنوات تعرف جيدا الإمكانيات الحقيقية للاعب الذي يجد ضالته مع مرور الوقت .
لذلك على المسيرين في أنديتنا تجنب التسرع في جلب اللاعب من خلال متابعته لفترة معينة لوضع كل الوسائل من جانبها .. كما أن تفاصيل استقدامه يتم فيها وضع جانب التأقلم في خانة بارزة من أجل مصلحة اللاعب و النادي على حد سواء .
و مع ذلك ، فان حضور 12 لاعبا أجنبيا في البطولة الوطنية ، لا يعني أنهم فشلوا كلهم في تجاربهم و انما هناك لاعبين لفتواالأنظار و تأقلموا مع الفرق و يقدمون مستويات كبيرة على غرار اللاعب الملغاشي أمادا مع مولودية الجزائر كونه يعرف جيدا الكرة الجزائرية بتجاربه المختلفة .. الى جانب هداف دفاع تاجنانت اللاعب المالي دوسي كوجو ....