باسم خندقجـي يوقّـع “ســادن المحرقـة”

الإنســان الـذي يفقـد ظلّـه ويخاف لعنـة الذكريــات

بقلــــــــم: سلمــــى جـــبران

وعلى وجه الغمر ظلمة! فاختلطت الجبال والسهول والمدن والتلال والبحار مكوّنةً مزيجًا فلسفيًّا بين الخيال والواقع، تتعارك الأضداد فيه وتخلق هويّة أخرى وواقعًا آخر وخيالًا آخر! قبل أن تبدأ الرواية كان أور جنديّا حارب في غزّة 2022 وأُعفي من الجيش بصفة مُعاق ومصاب بالبوسط تراوما.. بدأ، في دفتر مذكّراته، يكتب عن نفسه بضمير الغائب. يقول (ص11): “هذا يعفيني من قيود الخصوصيّة وحدودها ويقول: “هو تساؤل حاصرني قبل الشروع بالكتابة بضمير الغائب: أهو طوق نجاة من هاوية الواقع أم انتحار في هاوية الماضي؟ “ (ص12)، وهاوية الماضي اختبرها في عمر سبع سنوات عندما شرحت له أمّه سبب تواجد قبور خارج سور مقبرة الكيبوتس، قائلة: هي قبور من هم من الأغيار (ص10) يصل به الأمر في مجريات مذكّراتِهِ إلى الخلط الخيالي/الواقعي بين الخاص والعام، فيقول لطبيبته النفسيّة (ص 100): “أن أُصبح عامًّا يعني أنّني كنت خاصًا بالأمس. أن يصبح جرحي الخاص جرح الأمّة ووجعها وفخرها. جرحي الصغير هو جرح الأمّة الكبير!” فتقول له: “هذه أجواء خصبة لترعرع أعراض انفصام الشخصيّة” (ص 101).
قال لطبيبته: “أنا لا أعاني من آثار ما بعد الصدمة فحسب فأنا الصدمة بحدّ ذاتها. أنا الصدمة والمصدوم.” ثمّ يُكمل: “صدمني قطارٌ سريع لم يبلغ محطتَه الأخيرة بعد، قطارٌ مُحمَّلٌ بكلّ أعباء التاريخ والجغرافيا والآلهة والوصايا والذاكرة. (ص13)
كلّا، لم يصدمني القطار فحسب، بل أحالني إلى سكّته التي لا نهاية لها حتى الآن.” .. “أنتقل بحذر كما لو أنّني أنتقل فوق جثامين أحبَّتي، فما هي حياتي بالنهاية سوى جثث ومشاريع جثث”. (ص14).
أور عاش منبوذًا من أهله لأنّه أقلّ شجاعة وإنجازات وتحصيلًا من أخيه جدعون الذي التحق بنخبة الجيش وقُتل في رام الله في صدام مع “المخرّبين”.
انتابتْه الكتابة بعد أن عاد من الحرب على غزّة 2022 مصدومًا (يعاني بوسط تراوما). سطّر أور في كتابة مذكّراته أسطورة عمرها آلاف السنين، تعيش في نفوس المنبوذين، أسطورة تحملها الجينات وخلايا المخ، أسطورة تختصر الكثير من المعاناة البشريّة، أسطورة فلسفيّة تكتنفه وتستحوذ عليه تفكيرًا وشعورًا وواقعًا وخيالًا.
أخوه جدعون كان في وحدة النُّخبة في لواء المظلّيّين، فخر الجيش الصهيوني، وهو الهارب والمصدوم من أيامه في الجيش، ليس مصدومًا من الجيش بحد ذاته بل من لحظات الجيش” (ص 15).
أور دخل في وضع نفسي مرير ففقد ظلَّه وشرع يحلم أحلامًا غريبة وغامضة عندما سكن في بيت جدّيْه نير وسوزانا في جفعات شاؤول.
في زياراته لطبيبته النفسيّة هداس، قال لها إنّه يحلم بلغة غريبة تشابه لغتَه، فقالت قد تكون العربيّة. سألتْه عن شعوره تجاه أن يحلم بالعربيّة، فقال أنا خائف جدًّا. (ص17).
منذ سنتين وهو يحلم بالعربيّة، لذلك قرّر، بدعم من طبيبته هداس أن يتعلّم العربيّة، معلّمته هي مريم فاطم، وقال عنها: “إنها علّمَتْهُ بخُبثٍ عربيّ شديد بعث في داخله شياطين مريم المجدليّة، وعرّفَتْهُ أنّه على أنقاض مذبحة دير ياسين التي بنيت فيها جفعات شاؤول (ص18)، وفي موقع آخر من هذه الصفحة يخاطب نفسَه قائلًا: “من أنا في النهاية سوى مُعاق من مُعاقي الجيش ومُصاب بـPost Trauma”. كان يُعالَج في عيادة الدكتورة هداس التي لا تكبره إلّا بخمس سنوات وكان يتغزّل بها...  
طلبت منه الطبيبة نقاط تعيين وأخذتها ممّا كتبه في مفكّرتِهِ وكتبتها على اللوح أمامه في العيادة: (ص23-24) حرب لبنان 2006، حرب غزّة 2008-2009، مقتل أخيه جدعون في هجوم عسكري على ضبط أمَّه تخون أباه في عيادتها مع مودي شريكها، 2010، انفصلت عنه حبيبته دوريت وأخبرته أنها مثليّة 2019، توفّيت أمُّه بعد إصابتها بكورونا 2020، والده دخل في غيبوبة إثر إصابته بجلطة دماغيّة 2021، موت كلبته سامو وزيارة معسكر الإبادة النازي أوشفيتس وهو في المدرسة الثانويّة، مشاجرات والديْه الدائمة وفشله في ممارسة المحاماة.
كلّ نقاط التعيين هذه أرّقتْه، وزادت حدّة الأرق عنده عندما بدأ يسمع أصوات عويل وصراخ خارجة من جدران بيت جِدّيْه، طلبت هداس منه كلّ هذه الأمور: نقاط التعيين لكي تتمكّن من تفكيك أصل البلاء والصدمة عنده.
وفي (ص 27)، حكت له هداس عن “وراثة الصدمة” بحسب ما قرأت في مقال في صحيفة هآرتس.. في بيت جدّيه بدأت كوابيس جدّته سوزانا “المتربّعة بكامل عُرْيها المترهِّل تعزف بعصا الكمنجة على رقم أوشفيتس على يدها حتى نزف الدم منه متدفّقًا في أطباق الطعام”. اجتمعَت في جفعات شاؤول/ديرياسين كوابيس النكبة وكوابيس النازيّة، فتشكّلت “أطياف سوداء بلا ملامح، بلا وجوه”.
وهذا أحد المشاهد الرهيبة في الرواية، وقد جعل العويل عويلًا واحدًا والدم دمًا واحدًا والنزف نزفًا واحدًا...
وهكذا ازداد الكابوس رعبًا، وأخذ أور يهذي، فحدَّقَتْ به طفلة المغارة تتحدَّث باللغة الغريبة (العربيّة)، فأخذ يهتزّ حتّى التصق رأسُهُ بالجدار وتهاوى على الأرض مغمى عليه...(ص 29-30).. تحوّلت أساطير “البطولة” التي سمعها من جدّته وما سمع من مريم عن النكبة إلى كوابيس أسطوريّة!
في يوميّاته، يتكرّر حديثه مع والده وحديثه عن نفسه بضمير الغائب وشرح عن ماضي والده العسكريّ وعن التفرقة بينه وبين جدعون أخيه والذي كان متفوّقًا عسكريًّا عليه، فإنّ أخاه التحق بلواء النخبة القتاليّ: جفعاتي، وهو التحق بلواء المظلّيّين “الأسطوريّ”.
 يكتب أور في يوميّاته وهو يحدّث أباه عن مريم معلّمة العربيّة: “كانت تلك هي المرّة الأولى في حياتي التي أُخاطب بها إنسانًا عربيًّا، مريم هي الأولى وربّما الأخيرة”.
ويستمر في الكتابة عن لقائه عربًا وجهًا لوجه ويقول: “لم أكن أشعر أنّني بحاجة للتعرُّف إلى أيٍّ منهم أو مخاطبته أو التعامل معه. ربَّما لأنّني أو لأنّنا جميعًا كُنّا وما زلنا موسومين سَلَفًا بهويّاتنا، التي تمثّل شيفرات المرور والتواصل في الحياة”ص36. أور اعتبر مريم ضمير الغائب، وهو حكى عن نفسه في اليوميّات بضمير الغائب.
وقال: “لمريم ضمير الغائب، لمريم تلك المسافة اللامرئيّة التي تفصلني عنها. هناك في تلك المسافة التي يترعرع فيها ضمير الغائب”. (ص37-38) هل التقت غربته في تل أبيب وغربتُهُ في البلاد مع الضمير الغائب لمريم! هل من مشترك بينه وبين مريم؟ هل هو ضمير الغائب الضائع في العقليّة الجمعيّة؟ هل يلتقي غيابه عن نفسه مع غياب مريم عن مجتمعه المؤدلج؟ هل هو غياب أم غربة؟ أين تلتقي الغربتان؟.
يكتب أور عن التناقضات الموجودة بينه وبين مريم ثمّ عن التناقضات في المجتمع الصهيوني وعن اغتيال رابين وعن محاولة جهاز التربية زرع اللغة العبريّة في برامج التعليم وفي نفوس الطلّاب ويقول: “لم يطالبوا السكّان بأن يتعلّموا اللغة العبريّة فحسْب، بل أن يحلموا بها أيضًا” (ص41).
وهذا ما لم يحدث له عندما بدأ يحلم باللغة العربيّة ويتحاور مع مريم. مريم هي التي أطلعتهُ على الرواية الفلسطينيّة كأسلوب لتعلُّم اللغة العربيّة، فقال: “وأنا ألتهم النسختين العربيّة والعبريّة من “باب الشمس” – رواية الياس خوري – اكتشفْت فداحة الألم الذي أحاطتني به مريم من خلال تعريضي لشمس “باب الشمس”. وسبّب له ذلك الكثير من الآلام فقال: “اللعنة على الشمس وباب الشمس”.
وقد كشف أور عن اسمه: أور شابيرا فقط في نهاية الفصل الأوّل، وبعد أن انكشف على بيت شعر للسيّاب من قصيدة: “صلب المسيح”: “حين عرّيتُ جُرحي وضمَّدْتُ جُرحًا سواه حُطِّمَ السورُ بيني وبين الإله” السياقات في هذا الفصل الأوّل من الرواية وتوارد المعاني والمواقف والأحداث تشكّل بحدّ ذاتِها طروحات قويّة لنصٍّ ضمنيّ يضاهي النصّ الصريح ويفوقُهُ، فيغلب النصّ الضمني على الظاهر وتلتقي الروايتان في نصّ يكتبه القارئ! في الفصل الثاني “يعتبر أور أنّ كتابة اليوميّات تذكرة عبور إلى الراحة والنسيان ويعتبرها قبرًا ورقيًّا”، ولكنَّه يهذي بوصف تجربته في الحرب... “يهذي اليوم بلغة قاتلة... العربيّة!” (ص49).
وقال أيضًا: “لقد اختلطت الأشياء لديّ، اختلطت إلى حدّ الجنون”. بدأ يشعر أنّه لا يعاني من الصدمة، بل هو الصدمة بحدّ ذاتها... دوريت صاحبته التي كان يعبدها، وقال عنها: “إنّها مشروع نبيّة” (ص50).
تركته لصالح فتاة أحبَّتْها! في السرداب الذي يقع أسفل مطبخ البيت، بيت جدّه، ظهرت له، في تهيُّؤاته وكوابيسه، طفلة تغنّي بنفس اللغة الغريبة-العربيّة، “طفلة القبو”، وقالت: “حاولْتُ أن أغنّي مع جدّتك سوزانا، ولكنّها رَفَضَتْ...” (ص 57).
وهنا تحاول الطفلة أن تتواصل مع الجدّة على المستوى الإنساني، ولكنّها تواجَهُ بالرّفض. هذا المشهد، وطلب “طفلة القبو” الرقص مع الجدّة، يحكي تاريخًا طويلًا من البساطة والعفويّة والصدق مقابل تاريخ ليس بطويل من الحقد الأعمى والقتل والتسلّط والاضطهاد! وعندما تعمّق أكثر بالاطّلاع على كتب ودراسات تسلّط الضوء على خفايا النكبة، ممعنًا بكلّ ما حوله في بيت جدّيْه، وبكلّ ما حدث معه أنَّ المجزرة لعنة على مرتكبيها، (ص58)، وبدأ يفكّر أنّ “الاسم هو إله التشبُّث بالرواية”، (ص59)، وبدأ يخاف من الذكريات.. إذ قالت له مريم: “هذا الجبل كلّه متحف للقرى المهجّرة!” (ص61). وقال: “مريم هي التي ادعت هذا الادعاء وليس أنا حفيد الناجين من المحرقة”.
هنا تكمن قوّة هذه الرواية في جعل السياقات تتوالى وتقول أبعد ما يقوله النصّ! فتتكرّر هذه الملامح الإبداعيّة وتتحوّل الرواية إلى طبقات بعيدة المدى تتزاحم فيها الأفكار وتترك مجالًا وارفًا للمشاعر التي لا يمكن تجاهلها. وفي مرحلة ما، أوحت له مريم “بتقصّي تاريخيّة قصّة أخرى من قصص التوراة”.
وبدأ عمليّة التجوّل الالكتروني المعتادة. في جفعات شاؤول، بخلاف تل أبيب، اختبر “أجواء نقيّة صافية ولكنّ الأحلام فيها بركانيّة مرعبة”، هذا ما كتبه عن نفسه بضمير الغائب (ص64).
وهنا، أيضًا، تخرج “طفلة القبو”، لتنغمس هي الأخرى ولتؤكّد إبداعيّة السياقات. وما هو أبعد من ذلك، أنّ “طفلة القبو” هي الموتيف الأقوى وهي “ضمير الغائب” الذي لا يغيب إذ تمثّل “خَوْف الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ” (درويش)، حيث عبّرت في مكان سابق أنّ جدّته سوزانا رفضت أن تغنّي مع “طفلة القبو”. (ص57).
ولا تخلو الرواية، بكل طبقاتها، وروافدها من علم الآثار الذي يشكِّل هو الآخر موتيفًا قويًّا تمتدّ جذوره من “قناع بلون السماء” إلى هنا ويُخرج من جوف الأرض صورة لإله بحثوا عنه “فظهرت سندريللا توراتيّة قديمة”، وهنا، السخرية تتحوّل عصبًا من أعصاب الرواية وتلتحم في صلبها. (ص62-70).
ويستمرّ خندقجي بالتهكُّم الذي يربط ربطًا رهيبًا بين الماضي والحاضر، بين “تابوت العهد” والحروب الجديدة القديمة، بين بعثة الآثار الأمريكيّة والباحثين المحلّيّين فيها وبين الواقع والتخييل، بين الضمير الغائب والضمير الحاضر ليعود إلى ربط الحياة الحاضرة بالموت الحاضر ليعمّ الخراب على وجه الأرض،”... وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.” (سفر التكوين 1:2).
الاسم أسطورة تؤذن بذاكرة حيّة، الاسم إله التشبُّث بالرواية والمجزرة أصبحت لعنة على مرتكبيها.. (ص33)، كتب أور لوالده: “قد قدّمتنا فداءً على مذبح الوطن!” وناقش ذلك بوضوح مشيرًا إلى تقدِمة إبراهيم لابنه على مذبح الله. وهنا نرى، من ناحية أولى: تقديس الموت، ومن الناحية الأخرى، هناك سور في المقبرة اليهوديّة “يحرسها من موت الأغيار” (ص74)، فتجزَّأَ الموت إلى موتَيْن: موتهم وموت الأغيار، وهذا يمثّل تناقضات أكثر عمقًا في نفسيّتي الوالديْن حتّى في الموت وليس فقط في الحياة حيث اعتقد والده وأخوه جدعون “أنّه يبالغ في أعراض الـpost trauma التي عانى منها جرّاء الحرب” (ص72)، وحينها، بعد موت أخيه جدعون في الحرب، وهو المفضّل لدى والده، توطّن الموت في نفس أور وعائلته وأوْقعه أكثر في غياهب الصدمة وويلاتها! كتب أور عن نفسه في يوميّاته بضمير الغائب.
 وفي (ص77)، شرح ذلك قائلًا: “أن تكتب عن نفسك بضمير الغائب يعني أن تخلق مسافة بينك وبين الواقع من جهة، وبينك وبين الخيال من جهة أخرى”.
هنا يربط ضمير الغائب بالانفصام ويسأل إن كانت هذه المؤشّرات لا تتعارض مع بعض أعراض انفصام الشخصيّة وهو الذي عاش الانفصام في كلّ مناحي الحياة. “طفلة القبو” تعود (ص85)، إذ قال أور: “سأعود إلى تل أبيب ولتذهب طفلة القبو إلى الجحيم، سأُغلق حقائبي جيِّدًا كي لا تتسلَّل إليها وتحاصرني هناك مُقحمةً أيّامي في دهاليز أحلام تصهر الواقع بالخيال”. شعر أور من استعمال ضمير الغائب ومن ظهور “طفلة القبو” أنّه يكتب رواية، فقال: “لماذا لا أكتب رواية أجمع فيها أشلاء حياتي المفقودة؟ ربّما أفعل ذلك، غير أنّني لا أومن برواية الحقيقة، وإنّما بحقيقة الرواية. قد أكتب الرواية لا لأصبح روائيًّا أشكنازيًّا مشهورًا، بل لأشيّد بيتًا، لأخلق رحمًا أولد منه من جديد في رواية. (ص86).
حقيقة الرواية كذب مرصّع بأماني الصدق، صدق يراقص وهمًا أمام حشدٍ من الاستعارات والتوريات”.
الدلالات هنا تتدفّق بشكل لا متناهي لتحكي عن الجلّاد كضحيّة وعن الضحيّة كجلّاد، والإشارة هنا إلى ما “جلَدَتْهُ” به مريم من معلومات عن نكبة شعبها! (ص95-89) يقول أور: “من هذا الذي انتحلني؟ فقط فيما بعد اكتشفتُ أنني نسيت بطاقة هويّتي في معطفي الجلديّ الذي كان لأخي جدعون..
وقد باعَتْهُ دوريت إلى سوق العاديّات دون أن أعلم”. وهنا لام نفسه لأنّه لم يبلّغ السلطات عن فقدان بطاقة هويّته، ويسأل نفسَه: “لماذا أنكرْتُ صلتي بهويّتي؟ ... لماذا لم احتجّ لانتحال أحدهم شخصيّتي؟ لماذا أنكرتُ صلتي بالهويّة وأنا الذي ترعرعْت على احترام القانون”. لكنّه كان فاشلًا في ممارسة المحاماة ووالداه دائمًا حطّا من قدره ولم يؤمنا به!

الحلقـــــة الأولى

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025
العدد 19793

العدد 19793

الثلاثاء 10 جوان 2025
العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025