السكوت عـــن الخمول فساد!

بقلم: أمينة دباش
03 ماي 2019

نطق الشارع فصمتنا وجففنا قلم افتتاحيتنا احتراما وإصغاء لمطالب الجماهير المتتالية، إدراكا منا أن لا صوت يعلو على صوت الشعب وقناعة منا كوسيلة إعلامية عمومية تلعب دور الوسيط بين المجتمع والدولة بضرورة تحسين أدائنا المهني وفق متطلبات الراهن وتطلعات المستقبل، خاصة وان عنوان يوميتنا يحمل اسم الشعب.
خطنا الافتتاحي يضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار،  ونسعى جاهدين لترقية المعلومة الجوارية من خلال تغطياتنا اليومية، ملفاتنا الأسبوعية وتحقيقاتنا الدورية، فلم يهدأ لنا بال إلا بعد وضع الآليات الملموسة لتحقيق ذلك، على رأسها إحداث شبكة مراسلينا في شتى أنحاء الجمهورية لنقل أخبار الجزائر العميقة وتغطية كافة مناطق الوطن شمالا جنوبا شرقا وغربا، إضافة إلى فضاءات تعبير أخرى كالمنتدى و«ضيف الشعب» ومختلف مساهمات خبراء وباحثين، هذا بالنسبة للنسخة الورقية رغم قلة الامكانيات، أما في ما يخص الموقع الالكتروني، نحرص على التحسين المستمر لجريدتنا الرقمية، صفحة الفيسبوك وقناة اليوتوب، إلا أننا وفي هذا اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، نكرر السؤال الذي طالما طرحناه في لقاءاتنا المتعددة واجتماعاتنا مع مسؤولينا: « ماذا نريد من الإعلام العمومي ؟»
في ظل التطورات المتسارعة التي تطرأ على الميدان التواصلي ، هناك شعور لدى مهنيي قطاعنا العمومي بأنهم في مفترق الطرق، خاصة وان بعض الدوائر وجدت لنفسها وسائل أخرى وقنوات تزودها بآخر المستجدات والمعلومات السبقية دون أن تعير أدنى اهتمام لوسائل الدولة.
ميزتنا الأساسية، تتمثل في ممارستنا اليومية وفق متطلبات أخلاقيات المهنة: تقديم المعلومة الصحيحة والتأكد من مصادرها، تجنب القذف والشتم ومحاربة «الفيك نيوز» المتسللة بهيستريا الى المشهد الإعلامي زارعة الشوك والشكوك وسط الرأي العام.
موازاة مع ذلك ووسط حملة مكافحة الفساد التي تعيشها البلاد والتي نأمل أن تتحول إلى ممارسة منتظمة دائمة  وليست ظرفية عابرة، وانطلاقا من أن السكوت على الخمول فساد أيضا، نرى من الأجدر تفعيل أداء وسائلنا الإعلامية لبلوغ مسعاها ،علما أن أعظم دول العالم، بقدر ما تقدس حرية التعبير والتفتح، تعمل على تقوية ودعم قطاعها العمومي  ماديا وإخباريا.
نقول هذا، قناعة منا  بتكامل أدوار القطاعين العمومي والخاص، وفاء لمهنتنا ، خدمة للصالح العام  وإخلاصا للبلاد والعباد.
فهنيئا مرة أخرى لكل الزملاء باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة ورحمة على شهداء الواجب المهني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024