بعد «وعد بلفور» قرار ترامب!

بقلم: أمينة دباش
06 ديسمبر 2017

وعد به وهو مترشح وصرح بتجسيده رئيسا، هذه هدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الفلسطينيين وإلى السلام في نهاية السنة.
ماذا يخفي هذا القرار؟

فلسطين قزّمت جغرافيا، سياسيا وحتى عسكريا، الاحتلال والاستيطان و"مكافحة الإرهاب"   كلهم نالوا من المقاومة! إنه الرضوخ الذي لم يشهد له التاريخ سابقة .
ترامب يعلن قراره المشؤوم وكان قبل ذالك  أمر نتانياهو بمنع وزرائه من التعقيب أو التعليق عليه.
ألا يدرك ترامب أن هذا القرار المتهور قد يشعل المنطقة، بل يلهب العالم كله؟
من يدري ربما تسعى أمريكا - ترامب إلى بسط نفوذها على الشرق الأوسط ككل بما فيه إسرائيل؟.
ترامب الذي يشتكي استفزاز رئيس كوريا الشمالية يتهجم الآن على أمة بأكملها من خلال المساس بإحدى أهم مقدساتها لأن الأمر لا يخص الفلسطينيين وحدهم: القدس قضية عرب ومسلمي المعمورة جمعاء.
يعتقد بعض الإسرائيليين أن تل أبيب ليست العاصمة الحقيقية للكيان الصهيوني تاريخيا ، بل القدس هي عاصمة الدولة اليهودية، في حين أن التاريخ و مواثيق الأمم المتحدة واليونسكو تثبت العكس تماما.
اذا كانت هذه الخطوة الشنيعة تجسد قانونا أمريكيا اتخذ سنة 1995 يقضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل فإن هذا القرار اجهاض لعملية استئناف المفاوضات التي أعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها للمشاركة فيها؟
المسألة الآن لا تعني تنظيما معيّنا أو أية مقاومة كانت بل تخص كل العرب والمسلمين على سطح الأرض;  هذا ما تخشاه الدول الأوربية و غيرها لأنها القنبلة بعينها و ربما أقوى من القنابل النووية التي يخشاها ترامب من عدوه اللدود كيم - جونغ - أون انطلاقا من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024