«وبقيت على كبريائها تقاوم» إصدار للشاعرة خديجة تلي:

الشعر الناعم يكسّر حاجز التقاليد المقزّمة لشخصية المرأة

ورقلة: إيمان كافي

صدر للشاعرة خديجة تلي من بسكرة مجموعة شعرية عرضت بأجنحة الصالون الدولي للكتاب سيلا 2018 وحملت عنوانك «وبقيت على كبريائها تقاوم».
 تطرقت الشاعرة من خلال هذه المجموعة الشعرية إلى مواضيع متعددة، حيث جمعت بين ثناياها 37 قصيدة تصف كبرياء المرأة وقوتها في تحدي الظلم، القهر والخيانة، كما تتحدث عن كبرياء الوطن في قصائد عن فلسطين والجزائر.
 ذكرت الشاعرة خديجة تلي لـ»الشعب» أنها كانت جد سعيدة باحتضان أول إصدار ورقي مطبوع لها ضمن رفوف دار المثقف بالمعرض الدولي للكتاب، حيث خاضت من قبل تجربة في الكتاب الإلكتروني مع مجلة الكاتب الجديد بإصدار موسوم ب ـ»رسائل إلى عابر بؤس»، كما شاركت في ديوان مشترك «ذاكرة الورود»، بمجلة «الكاتب الجديد» سيشارك بمعرض الشارقة الدولي، كما أن لها قصيدة فائزة بمجلة الجزائري يقرأ، ضمن كتاب «مبدعون مروا من هنا».
الشاعرة أوضحت في حديثها أن لديها ميولا أكثر نحو الشعر الموزون أو العمودي ولكنها لم تعتمده في مجموعتها الأولى بانتظار أن يكون لها ديوان شعري من الشعر العمودي مستقبلا، معتبرة أنها ركزت من خلال هذه التجربة عبر مجموعتها الأولى «وبقيت على كبريائها تقاوم» على وضوح الفكرة وعمق المعنى وصدق الإحساس، مضيفة أنها تسعى دائما لتقديم الأفضل والأرقى بإيصال أفكار جميلة واعية تعين القارئ في تجسيد أفكاره وإحساسه الذي قد يعجز عن التعبير عنه بمفرده، معتمدة في ذلك قول آلان دو بوتون «أفضل أنواع الكتب، ذلك الكتاب الذي يتركك تتساءل كيف عرف المؤلف ذلك عني».
وبالنسبة لواقع الاهتمام بفن الشعر في الوقت الراهن خاصة في أوساط الشباب اعتبرت محدثتنا أن المعرض الدولي للكتاب في طبعته 23 أكبر دليل على ذلك، «فلو تجولنا في مختلف دور النشر نجد أن أغلب الكتب المعروضة إلى جانب الرواية التي اكتسحت الساحة الأدبية الدواوين الشعرية لجيل لم يتخط عتبة العشرين من العمر».

الإحساس النسوي العميق والمتفرّد مثل القصائد الناعمة

 ترى الشاعرة خديجة تلي أن هناك تألقا واضحا للشعر النسوي أو الأدب الناعم في الجزائر مؤخرا، أين برزت كفاءات شعرية نسوية دعمت الساحة الأدبية بنتاج أدبي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه رائع وإن كان يرتكز جله على شعر النثر الذي ظهر حديثا ولكن طموح الشاعرات في التصديح بكلماتهن الراقية ومشاعرهن الدافقة كسرت حاجز الصمت والتقاليد اللعينة التي تقزم من شخصية المرأة غالبا وتفرض تطلعاتها نحو النجاح والظهور للعيان ودفع بالكثيرات للتسابق في إبراز قدراتهن الشعرية وطنيا وحتى في المحافل الدولية، ناهيك عن تسخير أقلامهن لنصرة قضايا المرأة ومعاناتها لتكون أكثر صدقا وأعمق معنى.
مضيفة «لا يخفى أن للقصيدة العمودية وقعها الخاص وجمالها الأخاذ وتزداد جمالا في حلة الإحساس النسوي العميق والمتفرد مثل قصائد المبدعة «فاكية صباحي» من بسكرة التي اعتبرها قدوة للشعر العمودي النسوي الجميل على غرار الكثير من شاعرات الجزائر المحنكات أمثال ربيعة جلطي ، لطيفة حرباوي، سليمة مليزي، سمية مبارك والكثيرات اللواتي لا يسع المقام هنا لذكرهن وهذا ما شجع ظهور مهرجانات خاصة بالشعر النسوي دعما لهذا القلم المؤثر الذي يحاكي الواقع ومشاكله المختلفة، بعيدا عن هيمنة الذات وتفعيل مشاركة المرأة الشاعرة في إثراء الساحة الأدبية والمشهد الثقافي عموما».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024