بوخالفة يعرض برواق “زوار آرت”..

”غـزّة.. روح الـروح”.. تضامن بلا قيد مع فلسطــين..

افتتح بالجزائر العاصمة معرض في فنّ الكاريكاتير للرسام باقي بوخالفة، تحت عنوان “غزّة، روح الروح”، تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، حيث تبرز الأعمال المعروضة معاناة ومآسي سكان القطاع بسبب العدوان الصهيوني الهمجي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
 ويسلّط هذا المعرض، الذي يحتضنه رواق “زوار آرت”، وعبر 36 لوحة فنية كاريكاتيرية، الضوء على المآسي اليومية للفلسطينيين في قطاع غزّة في ظلّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وهذا من خلال رسومات تعبّر خصوصا عن معاناة النساء والأطفال وتجسّد مشاهد مروّعة عن جرائم الكيان المحتل.
 وتندّد الأعمال المعروضة بهذه الجرائم باعتبارها عدوانا بربريا ووصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يرصد بوخالفة بأنامله همجية الكيان الذي يتعمّد قصف المستشفيات وروض الأطفال والمدارس والمنازل وحتى دور العبادة والمسنين.
 وتبرز بعض اللّوحات ما يتكبّده يوميا الأطفال الأبرياء في القطاع من آلام نفسية وجسدية جراء القصف والتهجير القسري، بينما تؤكّد أخرى على أهمية المقاطعة للمنتجات الاستهلاكية العالمية التي تموّل الحرب الصهيونية على القطاع.
 كما تشجّب بعض الأعمال ازدواجية الخطاب الدولي تجاه ما يحدث في غزّة، بينما يثمّن الرسّام من جهة أخرى موقف دول عربية مساندة للفلسطينيين وكذا شخصيات رياضية معروفة بتعاطفها مع المأساة الإنسانية في غزّة.
 ويقدّم بوخالفة من خلال أعماله، التي لا تتوفّر على عناوين، محطات بارزة من الحرب البشعة على القطاع، حيث يتساءل عبرها عن الموقف اللاإنساني للأنظمة والإعلام في العالم الغربي من هذه الحرب ومن الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين، وكذا الموقف المخزي لمختلف الهيئات الدولية.
 ومن جهة أخرى، عرف هذا اللّقاء تقديم محاكاة فنية بمشاركة أطفال تعكس مشاهد اغتيال البراءة في القطاع، وخصوصا مشهد الجدّ الذي كان يحمل جسد حفيدته الصغيرة، الشهيدة “ريم”، وهو يردّد عبارة “روح الروح” التي تحوّلت لمشهد أيقوني لما تحمله من ألم وحرقة، ومنها استمد الرسّام عنوان معرضه.
 وبالمناسبة، أشار بوخالفة إلى أنّ معرض “غزّة، روح الروح” هو “مبادرة لإبراز تضامنه كفنان جزائري مع غزّة وتلاحمه المطلق مع القضية الفلسطينية، وهو واجب أخلاقي في هذا الظرف، كما قال، مضيفا أنّ الكاريكاتير “من أبرز الأنواع الفنية المرتبطة بنقد الواقع وأكثرها قدرة على التعبير وإبراز القضايا الجوهرية الإنسانية، حيث يمكن فهمها بسهولة ومن جميع الناس”.
 وتخرّج باقي بوخالفة من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة، وقد شارك في عديد المعارض والورشات الفنية داخل الجزائر وخارجها، كما له مؤلف حول فنّ الكاريكاتير بعنوان “ اللوز، واحد أكبر من اثنين” (2010).
 ويتواصل معرض “غزّة، روح الروح” إلى غاية 25 جانفي الجاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024