يختتم المركز الثقافي بالأبيار المجاهد أحمد عياد المدعو “رويشد” ، اليوم ، “الأيام المفتوحة حول مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية” التي تشرف عليها رئيسة جمعية فن وأصالة نبيلة فخارجي، بالتنسيق مع سارة فاطمة شملال رئيسة الشبكة الجزائرية للنساء في قطاع انتاج الزيتون.
أشادت نبيلة فخارجي رئيسة جمعية فنّ وأصالة في تصريح لـ«الشعب”، بالمشاركة القيمة للعارضات اللواتي قدمن منتوجات متعدّدة تفنّنت أناملهن في صنعها وفي تشكيل أجمل صورة عن الموروث الشعبي الثقافي الجزائري الأمازيغي، ضمن هذا الفضاء الثقافي الذي شهد توافدا ملحوظا منذ انطلاق الفعالية.
وحثت فخارجي الحرفيين، خاصة الشباب الموهوبين منهم، على التعريف بالأصالة الجزائرية من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، من أجل تكريس ثقافة الأجداد ومشاركة قيمها ومبادئها الجيل الجديد، كما شجّعت كلّ من لم يحالفه الحظ على إكمال مساره الدراسي، على تفجير طاقته وصقلها عبر برامج مدارس التكوين المهني المفتوحة لكلّ الشباب ضمانا لمهنة المستقبل وحفاظا على الموروث الوطني الجزائري العريق.
يشارك في هذا النشاط الثقافي حوالي 30 عارضة، قدمن من مختلف بلديات الجزائر العاصمة، حيث يعرضن بالمركز الثقافي، باقات متنوّعة من التراث المادي الأمازيغي.
وتنوّعت منصات العرض بين فنّ الطرز والخياطة، إلى جانب قطع من فنّ الشبيكة والكروشيه والفتلة، كما تضمّنت تشكيلة من التحف والمنحوتات الفنية، الأواني التقليدية المصنوعة من الفخار والخشب، إلى جانب مجموعة من مواد التجميل الطبيعية، وأطقم الحلي والمجوهرات والاكسسوارات، وأطباق وحلويات تقليدية مصفوفة على محامل تقليدية مغلقة بأقمشة مزركشة ترمز للزيّ التقليدي الأمازيغي.
وأبرز ما لفت انتباه الزوار، منصة الزيّ التقليدي للدمى، حيث تضمّنت المجموعة نحو 30 دمية بلباس جزائري أصيل، كما تضمّنت الجبة القبائلية بجميع ملحقاتها.. الفوطة والحلي الفضية، اللحاف السوفي، الجبة القسنطينية، واللباس التلمساني بالشدّة والجبّة السطايفية..
للإشارة، تختتم فعاليات الأيام المفتوحة حول مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يوم غد الثلاثاء بندوة فكرية من تقديم الكاتب رشيد أولبصير بعنوان “يناير والتراث الجزائري”، كما ستشهد الأمسية بيع بالإهداء لعدد من إصداراته.
