يقدّم الفنان التشكيلي والمهندس المعماري، شافع وزاني، في معرضه الجديد الذي افتتح الخميس بالجزائر العاصمة، تحت عنوان “بناؤو الأحلام”، أعمالا جديدة بلمسات تجريدية، استمرارا لمشروعه الفني الذي يمازج فيه بين الهندسة المعمارية والفن التشكيلي.
ويضم هذا المعرض، المنظم على مستوى رواق الفن “عايدة”، أزيد من 40 لوحة مائية تستلهم من أشكال معمارية وهندسية، محلية وأجنبية، وبدرجات لونية متفاوتة، فهي تنهل من جماليات العمران بأبعادها المختلفة مترجمة بذلك ولعه بالتراث العمراني للمدينة التي يعيش فيها، بما تحمله من ذاكرة زمانية ومكانية.
وتتميّز أيضا الأعمال المعروضة بتوظيف رموز من التراث كـ«الخامسة” و«مقام الولي” و«السمكة”، باعتبارها عناصر يعبر وزاني من خلالها عن الحمولات الثقافية والروحية لمجتمعه، فإبداعاته بمثابة حوارية حالمة بين الفن المعماري والتشكيل، في إطار عالم ساحر من الألوان والأشكال والتعابير الهندسية.
ومن بين عناوين اللوحات المعروضة “صلاة”، “حدس غائم”، “في قلب القرية”، “نحو يوم جديد”، “ربيع أحمر”، “أفق هارب”، “قل لي الأمل”، “شمس وردية” وكذا “وعد الفجر”.
وأشار وزاني في تصريح ل/ وأج أنّ “أغلب لوحات مجموعته الجديدة تعرض لأول مرة، وقد أنجزها خلال سنة 2023 وبداية السنة الجارية، وهي أعمال تمازج بين مجاله، الهندسة المعمارية، وشغفه بممارسة التشكيل، كما أنّها تغوص في تفاصيل الذاكرة والتراث العمراني وتستحضر كذلك الموروث الثقافي”.
واعتبر الفنان أنّ هذا المعرض بمثابة “رحلة خارج الزمان، اعتمادا على ألوان مختلفة تنبض بالحياة وذات دلالات وكذا رموز وأشكال هندسية تعكس جوانب لمختلف الأماكن”، مضيفا أنّه “يشرك المتلقي في قراءة أعماله وتأويلها كيفما يشاء، وفق نظرته الشخصية وخلفيته”.
شافع وزاني، من مواليد 1967 بالجزائر العاصمة، درس الهندسة المعمارية بجامعة البليدة أين أنجز وعرض أولى أعماله، ليتنقل بعدها بين العديد من المدارس الفنية قبل أن يستقر على التجريد ونصف التجريد، وقد شارك بأعماله في العديد من المعارض.
ويتواصل المعرض إلى غاية 29 فيفري الجاري.
